خاص .. المسرى
مع حلول شهر رمضان المبارك تتجه العوائل بشكل عام إلى الاسواق لشراء مقتنيات المائدة الرمضانية وعلى العادة شهدت المواد الغذائية الأساسية إرتفاعا كبيرا باسعارها لتثقل بدورها كاهل اصحاب الدخل المحدود، وعلى الرغم من إمتلاء الأسواق بمختلف السلع الغذائية إلا أن العديد من المواطنين لا يتمكنون من شراء كل ما يريدون بسبب الغلاء وارتفاع الأسعار ، مما خلق أزمة وحالة تذمر في الشارع العراقي، ومن جانبهم التجار يعزون السبب إلى سعر الصرف، كون عملية استيراد المواد من الخارج تتم بالدولار، وذلك يؤدي إلى ارتفاع أسعار المواد المستوردة.
ارتفاع جنوني
المواطن عباس الخزرجي أشارلـ( المسرى) إلى أنهم ” كمواطنين وأصحاب دخل محدود يعانون من ارتفاع أسعار السلع والمواد الغذائية ، خصوصا في شهر رمضان، حيث ارتفعت الأسعار بشكل جنوني ، ومنها أسعار اللحوم الحمراء”، مبينا أنه ” لا توجد رقابة حكومية على الأسواق، وإلا لما ارتفعت أسعار المواد الغذائية الأساسية للمواطن بهذا الشهر الفضيل يوميا على هذا النحو الجنوني”، مؤكدا أن ” الحل هو بيد الحكومة من ناحية مراقبة الأسعار وضبط السوق”.
الدخل المحدود
ومن جهة أخرى أوضح احمد التميمي مواطن آخر من محافظة صلاح الدين لـ( المسرى) أنه ” أينما ذهبت تجد الأسعار مرتفعة، وغالبية المواطنين هم من أصحاب الدخل المحدود لا إمكانية لهم للشراء في ظل هذا الارتفاع في أسعار المواد الغذائية، والذي تشترية لا يسد حاجة أفراد الأسرة ولا يسد جوعهم”، مشيرا إلى أن ” الفقير والمحتاج يعيش في معاناة مستمرة رغم تعاقب الحكومات على إدارة هذا البلد، متسائلا إلى متى هذه المعاناة ؟ “.
سلع مدعومة
وبالرغم من الإجراءات الحكومية برفد الأسواق بالسلع والمواد الغذائية والزراعية المدعومة حكوميا، بهدف الحد من الارتفاع الجنوني للأسعار، إلا أنها لم تتمكن من إيقاف ارتفاع الأسعار، لا بل هناك أماكن لم تصلها تلك المواد المدعومة لحد الآن كما يشير إليه المواطنون.
أحمد التميمي مواطن من أصحاب الدخل المحدود أكد لـ( المسرى) أننا ” متفاجئون بهذا الارتفاع في أسعار السلع والمواد الغذائية الأساسية بحلول شهر رمضان، فعلى سبيل المثال الكيلو الغرام الواحد من اللحوم الحمراء كان سعره 18 ألف دينار، واليوم ارتفع إلى 20 ألف دينار، بالإضافة إلى أسعار الخضروات”، منتقدا الحكومة لصمتها لهذا الارتفاع في الأسعار وغيابها عن القيام بدورها في مراقبة الأسواق ومنع غلاء المعيشة، متسائلا الفقير وصاحب الدخل المحدود كيف يعيش ؟ وأين تلك المواد الغذائية الأساسية المدعومة حكوميا ؟ لم تصل إلينا لحد اليوم ، وعلى الحكومة النهوض بواجبها ومنع ارتفاع الأسعار ومحاسبة المتلاعبين بها.
معالجات حكومية
وبدور قال المواطن ضياء عبد لـ( المسرى) إننا ” نعاني جدا من ارتفاع الأسعار، لذلك نطالب الحكومة والجهات المعنية بإيجاد حلول ومعالجات لهذه المشكلة بالسرعة القصوى، لأن القدرة الشرائية للمواطن العادي وصاحب الدخل المحدود أضعف من أن يتمكن شراء كل الحاجيات والمواد الغذائية الضرورية، ويكاد يكون معدوما أحيانا، فكيف سيسد جوع أطفاله ؟ ” .
القدرة الشرائية
وارتفعت أسعار المواد الغذائية عشية حلول رمضان، حيث شمل ذلك مختلف السلع والمواد الغذائية والتموينية بما فيها الأساسية منها، من لحوم ودواجن وبقوليات وأرز وزيوت وخضروات وفواكه، وكما يصفه المواطنون أنه ارتفاع جنوني بين عشية وضحاها، وهو ما يحد من قدرتهم الشرائية ويحولهم من متبضع إلى متفرج .