تعهدت تركيا للعراق بعدم السماح بتصدير نفط إقليم كوردستان عبر أراضيها إلى ميناء “جيهان”، دون موافقة بغداد، ويأتي ذلك بعد أن ربح الأخير الدعوى التي رفعتها ضد تركيا في محكمة باريس والخاصة بتصدير نفط الإقليم عبر الأراضي التركية.
وأبلغت أنقرة، بغداد رسميا ليلة أمس، بأن “محكمة باريس” حسمت الدعوى لصالح العراق، وفق ما جاء في موقع (أرغوس) المختص في قطاع الطاقة.
وقال مصدر مطلع للموقع المذكور إن “القرار الذي صدر عن محكمة باريس يعتبر ضربة أخرى موجهة إلى إقليم كوردستان الذي يتمتع بحكم شبه مستقل في شمال العراق”.
ويضيف المصدر نفسه أن “الحكومة التركية أبلغت بغداد رسميا، التزامها بقرارالمحكمة وتعهدها بعدم السماح بمرور نفط الإقليم عبر أرضيها إلى ميناء جيهان، دون موافقة الحكومة العراقية.
بدورها أوضحت وزارة النفط العراقية بأنها ستبحث آليات تصدير النفط العراقي عبر ميناء جيهان التركي مع الجهات المعنية في الإقليم ومع السلطات التركية، وفقاً للمعطيات الجديدة، قبل أن ترحب بالقرار.
وأعربت في بيان عن “تقديرها لجهود هيئة التحكيم التابعة لغرفة التجارة الدولية في باريس لتعاملها الاحترافي والمهني مع الدعوى المرفوعة من قبل العراق، من خلال إتاحة الفرصة والوقت للطرفين للدفاع عن مواقفهم، خصوصاً وأن القرار يلزم جميع الأطراف باحترام الاتفاقات والمواثيق الدولية بهذا الشأن”، مؤكدة أن “وزارة النفط من خلال شركة تسويق النفط العراقية “سومو” هي الجهة الوحيدة المخولة بإدارة عمليات التصدير عبر ميناء جيهان التركي”.
وأشارت إلى أنها “ستقوم ببحث آليات تصدير النفط العراقي عبر ميناء جيهان التركي مع الجهات المعنية في الإقليم ومع السلطات التركية، وفقاً للمعطيات الجديدة بعد صدور قرار الحكم النهائي من قبل هيئة التحكيم بباريس، وبما يضمن إدامة الصادرات النفطية ، والإيفاء بالتزامات “سومو” مع الشركات العالمية عبر ميناء جيهان، حرصاً من الوزارة على تصدير كامل الكميات المخصصة من جميع الحقول النفطية بما فيها الإقليم، بهدف تعظيم الإيرادات المالية، لرفد الموازنة الاتحادية”.