كركوك / رزگار شواني
اختتمت في مدينة كركوك اليوم الثلاثاء فعاليات مهرجان نوروز الثالث والذي اقامه البيت الثقافي .
وشهدت فعاليات اليوم الاخير للمهرجان اقامة معرض تشكيلي لمجموعة من فناني كركوك المشاركين في سمبوزيوم الرسم ، واقامة ندوتين حواريتين حول نوروز في منظور الادب الكوردي للبروفيسور الدكتور ازاد عبدالواحد رئيس قسم اللغة الكوردية في كلية التربية جامعة كركوك ، ونوروز في الشعر التركماني للاعلامي هاشم جباري
و القى هاشم جباري مجموعة من القصائد الشعرية لشعراء التركمان امثال عبدالعزيز سمين البياتي و فضولي البغدادي و حسن نجف ومحمد صادق وعلي اكبر طاهر زادة وشهريار تركماني
الذين جسدت قصائدهم بنوروز الذي يعد عيدا لتجدد الحياة و يوم للسلم و عيد للشعب الكوردي وعيداً للانعتاق والتآخي و الحرية .
بعدها قدم البروفيسور الدكتور ازاد عبدالواحد محاضرة قيمة عن نوروز في الادب الكوردي ، حيث اكد بانه منذ ظهور اول نص ادبي كوردي لبابا طاهر الهمداني وجد معه ذكر نوروز.
ومن ثم تلی بعض من قصائد ملا جزيري واحمد خاني التي يعتبر رائدا في الشعر الكلاسيكي وهو صاحب ملحمة مم و زين ، وكذلك الشاعر الكبير حاجي قادر كويي الذي يصف نوروز بعيد للجمال و الخروج من السبات الشتوي ، موضحا ان الادب الكوردي زاخر بذكر نوروز وان الشاعر بيرة ميرد مؤلف قصيدة نوروز الذي اصبح نشيدا خاصة باليوم الجديد للكورد ، وسلط الدكتور آزاد الضوء عن عهد الحداثة للشعر الكوردي على يد الشعراء گوران و شيخ نوري شيخ صالح و عبدالرحمن بگ بابان .
وفي الختام قدم هشام ناظم رئيس فرع كركوك لنقابة الفنانيين العراقيين و يوسف طيب مدير البيت الثقافي في كركوك دروع الشكر والتقدير الى المحاضرين ووزعت الشهادات التقديرية على الفنانين المشاركين في المهرجان .
يذكر انه وفي نطاق مهرجان نوروز بنسخته الثالثة أقام البيت الثقافي في كركوك و بالتعاون مع كلية الآداب بجامعة كركوك واتحاد ادباد وكتاب كركوك يوم الأحد الماضي ندوتين الاولى بعنوان ( نوروز في الشعر العربي) للدكتورة سلوى جرجيس النجار والثانية بعنوان ( تاريخ نوروز ) للأديب عبد الستار جباري ، وتحدثت الدكتورة سلوی جرجيس عن نورو في الشعر العربي وأهم المضامين التي تطرق إليها الشعراء منذ العهد الأموي إلى يومنا الحاضر مع تقديم نماذج من قصائد الشعراء ، منها القصيدة الموسومة ب(قربان) للشاعر مشعل البياتي ، بعد ذلك تحدث الاديب عبد الستار جباري عن نوروز و الحقائق في تاريخ هذا اليوم الذي اعتبر عيدا رسميا في كركوك كان عام ١٧٣٣ بعد ان دافع اهل كركوك عن المدينة بقيادة الشيخ محمد نجيب الجباري ضد اليهود وفي عام ١٩٧٠ وبعد اعلان اتفاق اذار اعترفت الحكومة العراقية بنوروز عيدا وطنيا واستمر ليومنا هذا تحتفل به جميع القوميات اذ اصبح عيداً للالفة والمحبة بين جميع اطياف كركوك .