خاص .. المسرى
التساقط الكثيف للأمطار أوقعت كارثة لإحدى العوائل في محافظة الديوانية، حيث خسرت تلك العائلة كل حلالها ( أغنامها) كما يقولون وسقطت أوجرفتها المياه وماتت جميعها، ولم يقتصرالأمر على ذلك حيث وصلت شدة الأمطار إلى قلع خيمتهم التي تؤيهم من الأرض في إحدى المناطق الصحراوية في محافظة الديوانية وأصبحوا بلا مأوى وبلا مصدر للعيش.
قناة المسرى قطعت مسافة أكثر من 100 كيلو متر في صحراء الديوانية لإجل نقل معاناة تلك الأسرة المسكينة وتكون شاهدا على حجم المأساة.
التحسر والبكاء
أم أمير ربة الأسرة تحدثت للمسرى وهي تتنهد وتتحسر من هول الفاجعة قائلة إن ” حلالها ذهب كله، والأمطار القوية قتلت أغنامنا كلها، وأغنامنا وماعزنا كلها كانت تحت الماء ولم نستطع إنقاذها، مبينة أن موجات وزخات المطر كانت تأتي تباعا ونحن حاولنا في البداية من جمعها ولكن كما تعلمون نحن نعيش في البرية وليس هناك مكان مرتفع أو سقف آمن يقينا نحن وحلالنا من الكوارث الطبيعية، مؤكدة أن زخات المطر كانت قوية جدا و حجم حبات البرد ( الحالوب) كانت كبيرة لدرجة أنها كسرت زجاج السيارة .
بكاء طفلة
الطفلة دعاء إحدى البنات الصغار لتلك العائلة المنكوبة قالت للمسرى إنهم ” فقدوا جميع أغنامهم ولم يبق لدينا إلا هذه الصغار الأربعة من الأغنام، أمهات هذه الصغار كلها ماتت لم لدينا أي حلال.
جرف الأغنام
أبو أمير رب الأسرة وصاحب الأغنام الميتة تحدث للمسرى قائلا إنه ” ساعة هطول الأمطار لم يكن متواجدا بالقرب من أسرته، ولكن عندما وصل كانت الأمطار في شدتها وهي تجرف الأغنام، حاولت انقاذ بعضها ولكن لم أفلح ، فجسمها تشرب الكثير من الماء ولم استطع حملها، لافتا إلى أنه فيما بعد توجهت لإنقاذ عائلتي خوفا من غرقهم هم أيضا، لأن لدي أطفال صغار”.
عائلته كانت في خطر
وأشار إلى أنه ” حمل أطفاله ووضعهم في السيارة وكان الحالوب ذي الحجم الكبير يضربنا ويسبب لنا الألم وخصوصا للأطفال الصغار، وكوننا نعيش في البرية وليس بقربنا أي عائلات أو أشخاص آخرين يمكن أن يأتوا ويساعدونا، ولكن حتى وأن وجد سيكون كل شخص منكب على حاله وضيمه”، داعيا رئيس الوزراء محمد شياع السوداني والحكومة العراقية بالإلتفات إليه ومساعدته ومساعدة عائلته ، كون صاحب عائلة متكونة من تسعة أشخاص وليس لديه أي إمكانية أو راتب أو دخل آخر سوى هذه الأغنام التي ماتت وغرقت تحت الماء”.
موجة امطار
هذا وشهدت أغلب المدن العراقية خلال الأيام الماضية، موجة كثيفة من الأمطار، وغرقت أغلب شوارع المدن، منها مدينة الديوانية التي استنفرت الحكومة المحلية آلياتها التخصصية والحوضية لسحب مياه الأمطار، وتعرضت شوارع المدينة الرئيسية إلى الغرق، وصعود المياه إلى مستويات أغرقت فيها بعض السيارات، كما تعرض مستشفى الديوانية إلى الغرق أيضا.