شارك رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، اليوم الأربعاء، عبر دائرة تلفزيونية، في مؤتمر (قمّة من أجل الديمقراطية)، الذي عُقد افتراضياً عبر شبكة الإنترنيت، وجاءت مشاركة سيادته، بناءً على دعوة رسمية من رئيس هذه القمة، رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، جو بايدين، وشارك فيها زعماء وقادة وممثلو 115 دولة من مختلف أنحاء العالم.
وقال السوداني في كلمة وفقا لبيان مكتبه الإعلامي إن “في العراق تجارب طويلة من النضالات التي قدم فيها شعبنا التضحيات في سبيل أنْ ينال حريته، بعدما عزلته الدكتاتورية طوال سنواتٍ خلف قضبان القهر والقمع”، مؤكدا أن “حكومتنا وضعت منذ التصويت عليها قبل أشهر، أولوياتٍ عديدة، لعلَّ في مقدمتها، قضية ترسيخ الديمقراطية في الحياة السياسية والاجتماعية”.
وأضاف أن “الخلافات السياسية لم تؤثر على الحكومة في تقديمها الرعاية لجميع العراقيين”، مشيرا إلى أن “الدستور يؤكد على التعددية، وهو السقفُ الذي نجتمعُ تحته ونحتكم إليه، وهذا يمثل أساس العمل الديمقراطي في الدول التي تتبنى الديمقراطية مفهوماً سياسياً واجتماعياً”.
وتابع أن “حكومتنا حريصةٌ على إفساح المجال أمام حرية الرأي والتعبير وفقاً للقانون، وتوفير البيئة اللازمة لإجراء الانتخابات المحلية المقررة في هذا العام”، لافتا إلى أنه “بادرنا إلى مجموعة إصلاحاتٍ إدارية، ومبادرات حاسمة لمكافحةِ الفسادِ وتحسين الخدمات العامة، التي تكفل للمواطن عيشاً كريماً”.
وشدد رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني على أن “استعادة ثقة المواطن وحثَّه من أجل مواصلة دوره في استكمال صياغة النظام الديمقراطي، مهمةٌ وطنيةٌ تقعُ في صلب أولوياتنا”، معتبرا أن “حكومتنا اتخذت عدة إجراءاتٍ لتطوير قطاع الطاقة، واستثمار الغاز المصاحب لاستخراج النفط، من أجل إيقاف خسائر هذه الثروة المهمة للأجيال القادمة، وللحصول على مصدر مهمٍّ لتشغيل محطات الكهرباء، وتخفيف التلوث البيئي”.