خاص – المسرى
أعلن رئيس ممثلية الزردشتيين في العاصمة بغداد حيدر عصفور، ان العراق يتجه الان نحو الحريات الدينية وانه باقة ملونة من الزهور، مثلما ذكر الرئيس الراحل جلال طالباني بان العراق باقة من الالوان المتنوعة التي تضفي على العراق الجمال والقوة نتيجة تعدد الثقافات.
وقال عصفور خلال مشاركته في برنامج (لقاء المسرى) الذي يبث على قناة (المسرى): إن “الزردشتية تحتاج الى توفير مقرات لها ودعم إعلامي حتى يتعرف باقي العراقيين والمكونات الاخرى على الزردشتيين، مضيفا ان هناك تفضيل كبير للمكونات الاخرى وانه ليس هناك أي دعم إعلامي للزردشتية او مطبوعات تخص المكون الزردشتي لتعريفه للاخرين وان مبادئ الزردشتية الاساسية هي الفكر الصالح والكلام الصالح والعمل الصالح والحفاظ على عناصر الطبيعة الاربعة”.
واضاف حيدر عصفور، ان “الديانة الزردشتية لا تورث كما الديانات الاخرى على دين آبائهم وبامكان الاطفال في الديانة الزردشتية بعد اكمال الدراسة الاختيار بين البقاء على الزردشتية او تركها اذا ما كان غير مقتنع بها ولا يوجد حكم للردة عن الديانة الزردشتية”.
وبشان الاماكن التي يتواجد فيها الزردشتيين والمؤمنين بها، قال عصفور: إن “عدد الزردشتيين في بغداد قليل ومحدود ليس كما في اقليم كوردستان وغالبيتهم غير مسجلين، لان ذلك يقلق الزردشتتين بسبب خوفهم من اعتبارهم مرتدين، الا انهم في تزايد مستمر بسبب رغبتهم في الديانة الزردشتية، مضيفا انه لا يوجد تسجيل للزردشتية في دوائر الدولة ويتم التعامل معهم مثل المسلمين، الا انه من خلال وزارة الاوقاف والشؤون الدينية في حكومة اقليم كوردستان يمكن في المستقبل ان يسجلوا انفسهم كزردشتيين”.
وبشان عائدية الديانة الزردشتية الى الفارسية او الكوردية، اوضح عصفور، ان “الديانة لا تحددها الحدود الجغرافية ولا يرتبط الدين بارض معينة او جنسية معينة، الا انها كديانة بدأت في بلاد فارس”.
وحول تعامل السلطات في ايران مع الزردشتيين، اكد رئيس ممثلية الزردشتيين في بغداد حيدر عصفور، ان الزردشتية في إيران لها مساحة كبيرة ولها ممثل في البرلمان ولديها رموز في كل دول العالم وفي المتحف العراقي في البصرة هناك اثار للزردشتيين وان العراق كان من الدول التي كانت الديانة الزردشتية مسيطرة فيها وكانوا الاكثرية فيها في السابق”.
وحول علاقة الزردشتية برجال الدين من المسلمين والشيعة والسنة والمسيحيين، قال عصفور: إن “الزردشتية لها علاقات جيدة جدا مع الصابئة المندائيين والايزيديين والمسيحيين والمسلمين، خاصة الشيعة منهم وان المرجعية في النجف تدعم تعدد الديانات والزردشتيين ومؤيدة الى حد ما للديانة للزردشتية”.
وأكد، ان “الزردشتية تفتخر باللحمة الوطنية ومحبة العراقيين، لان العراق شعب واحد وما يجمعه هي المحبة وهي اجمل ما هو موجود في العراق”.
وبصدد الفعاليات الدينية وطباعة الكتب الخاصة بالزردشتية والدعم الحكومي لها والمشاكل التي تواجه ذلك، اضاف عصفور، ان “المشكلة الاساسية هي التمويل المالي، لان كافة الفعاليات التي يقوم بها الزردشتيين هي بتمويل ذاتي ونحتاج إلى دعم وجهة حكومية لطباعة الكتب والفعاليات الدينية التي تتيح الفرصة في اختلاط الزردشتيين مع اخوانهم من المكونات الاخرى وتوصيل افكارهم، مشيرا الى ان ذلك يدعم التعايش السلمي والتآخي المجتمعي”.
وحول جهود الزردشتيين في التواصل والتحالف مع الاقليات الاخرى، قال عصفور: إن “هناك تحالف للاقليات وان الزردشتية ضمن هذا التحالف، فضلا عن عقد لقاءات اسبوعية مع عدد من المكونات او ممثلي الاقليات الدينية من الشبك والصابئة والايزيدية وغيرهم للتوصل الى اهداف مشتركة وان الزردشتية تطمح إلى أن يكون لها دور في الحكومة والبرلمان والادارة”.