اعلن المتحدث باسم وزارة الزراعة محمد الخزاعي، ان الانتاج الزراعي في العراق لهذا العام من المتوقع ان يغطي الاحتياجات المحلية لمحصول الحنطة فيما يتعلق بتوفير مفردات البطاقة التموينية وهذا بحد ذاته انجاز كبير في ظل الظروف التي كانت محيطة بالواقع الزراعي خلال السنوات الثلاث الماضية، بسبب قلة تساقط الامطار وعدم توفر الدعم المناسب.
وقال الخزاعي خلال مشاركته في برنامج (لقاء المسرى) الذي يبث على قناة (المسرى): إن “الظرف الدولي جعل من تحقيق الامن الغذائي غاية مهمة جدا لا تقل اهمية عن تحقيق الملف الامني او غيرها من الملفات المهمة في العراق”.
واضاف الخزاعي، انه “تم اقرار خطة زراعية بمساحات زراعية من الحنطة تجاوزت 8.5 مليون دونم، 4 مليون دونم منها كانت مساحات صحراوية تم الاعتماد فيها على مياه الابار الجوفية لتعويض النقص الحاصل في المياه التي تعد مشكلة يعاني منها العراق كثيرا مع دول المنبع والمتشاطئة معه”.
وبشان توفير محصول الحنطة في العراق، اوضح الخزاعي، ان “الامن الغذائي يتوقف على توفير محصول الحنطة وبالتالي فان توفير هذا المحصول يعد انجازا على اعتبار انه تم توفير ما يشكل أكثر من 90% من الأمن الغذائي بتوفير الاحتياجات المحلية من محصول الحنطة والذي هو الطحين”.
وحول ارتفاع اسعار اللحوم الحمراء في العراق، قال المتحدث باسم وزارة الزراعة محمد الخزاعي: إن “الارتفاع في اسعار اللحوم مؤقت وخلال نهاية الشهر الخامس ستشهد الأسواق انخفاضاً تدريجياً في أسعار اللحوم وسيتم الاستيراد من الدول الامر الذي سيعوض النقص، مضيفا ان ارتفاع اللحوم ليس لها اي علاقة بشهر رمضان”.
واكد الخزاعي بشان تحسين الوضع الزراعي، ان “وزارة الزراعية اصدرت عدة قرارات وتوصيات رفعت الى مجلس الوزراء وتم الزام جميع المزارعين والفلاحين باستخدام تقنيات الرش الحديثة الثابتة والمحورية في الزراعة، مشددا على انه يجب أن تتغير ثقافة التعامل مع المياه باعتبارها اصبحت اليوم ثروة لا تقدر بثمن، لذلك فان الجميع يتحمل المسؤولية باستخدام التقنيات الحديثة لتقليل استخدام المياه وبالتالي تقليل الهدر والضياع فيها”.
وبصدد اهمية المعارض الزراعية الدولية في العراق، اوضح الخزاعي، ان “المعارض الزراعية تحقق التواصل والاطلاع على تجارب وشركات الدول وتفتح آفاقاً أمام المستثمرين والمستوردين والمزارعين والمعنيين بالقطاع الزراعي وان المستقبل الزراعي في العراق يعتمد على المكننة الحديثة وهي الان تستخدم في محافظات صلاح الدين التي في المقدمة والانبار وكربلاء والنجف والمثنى”.
وبشان الاتفاقية الرباعية بين العراق وسوريا ولبنان والاردن الموقعة مؤخرا في العاصمة السورية دمشق، اشار الخزاعي الى ان “الاتفاقية الرباعية ستؤدي الى انشاء سوق زراعي كبير مكون من اربع دول للتعاون والتنسيق والاستيراد والتصدير وستوفر أسواقاً جديدة للبضائع والسلع والمحاصيل الزراعية العراقية في هذه الاسواق”.
وحول العلاقة الزراعية بين العراق والسعودية أكد الخزاعي، ان “السعودية لديها استثمارات هائلة في العديد من بلدان العالم وفي المنطقة ايضا، وان الاستثمار في العراق منتج ومربح للسعودية ولغيرها على اعتبار خصوبة الارض العراقية والعامل الجغرافي وقرب العراق من الدول، كما ان السلع والمحاصيل العراقية مرغوبة في اسواق دول الخليج العربي بشكل عام ويعود بالفائدة للعراق ايضا على اعتبار ان الاستثمار سيوفر فرص استثمارية جديدة لتسجيل آلاف الايدي العاملة”.