بشير علي ـ المسرى
عيد الفصح، هو خروج شعب الله من أرض العبودية في أخر ضربة ضربها الله لفرعون، الضربة العاشرة لقتل كل أبكار المصريين فامر الشعب بان يذبحو ذبيح ويضعو الدم على العتبتين والقائمة لكل بيت حتى يرى الملاك المهلك هذا الدم فيعبر، وهكذا نجى بني اسرائيل الذين كانو في أرض مصر من الملاك المهلك الذي قتل كل أبكار شعب مصر وطلب من فرعون أن يخرج هذا الشعب بعد أن صارت مناحة في ارض مصر فاصبحت هذه المناسبة ذكرى عيد سنوية الفصح ويبقى لمدة 7 أيام ولا يدخل في البيت اليهودي، لا خمر ولا خميرة فهكذا كان يمارس الطقس في اليهودي بحسب راعي كنيسة العهد الجديد المعمدانية، القس “ماهر فواد” الذي تحدث لنا في مقابلة خاصة مع المسرى.
ويضيف فواد أن “المسيح مولود في عائلة يهودية كان قد عمل الفصح بكل تعاليم الديانة اليهودية، لكن في المسيحية ليس لنا عيد فصح فعندنا ذكرى العشاء الرباني أو ما يسمى أيضا العشاء الأخير”.
وأوضح أنه “صرنا نمارس هذا الطقوس في بداية كل أسبوع يوم الأحد ونقوم بها الآن في كنائسنا في بداية كل شهر في السنة فنحن تنذكر العشاء الأخير الذي صنعه المسيح مع التلاميذ في ليلة الفصح، وهي ليلة القبض عليه وتسليمه إلى بلاطلس الذي أمر ان يصلب ويجلد ومع ذلك بيوم الأحد تم الصلب ويوم فجر الأحد قام المسيح من بين الأموات”.
المتحدث الرسمي بأسم ديوان اوقاف الديانات المسيحية والإيزيدية والصابئة المندائيين في العراق، الأب مارتن هرمس داوود، قال في حديث للمسرى، إن” العيد الذي يحتفل به المسيحيون في العراق و كل العالم هو عيد قيامة المسيح ولا نسميه عيد الفصح ، لكنه من ضمن الأسبوع المقدس الأخير من الصوم هناك خميس الفصح والجمعة العظيمة والسبت النور وأحد القيامة.
احتفال المسيحيون في العراق
المتحدث باسم ديوان الوقف المسيحي يؤكد أن” مسحيي العراق يحتفلون بكنائسهم في المحافظات كونهم يعيشون في بلدٍ متنوع ليس له هوية مسيحية فقط، فهناك عدة ديانات أخرى تربطها تاريخ مشترك وتعايش موجود منذ آلاف السنين فهذا التعايش ولد منظومة من الأتزان والاحترام والتبادل الاجتماعي بين كل الاديان”.
مشاركة الديانات الأخرى في الاحتفال
داود أوضح أن ” هناك مشاركة بهذه الاحتفالات من قبل الأديان الأخرى الموجودة داخل العراق لكن ليس مثل مشاركة المؤمن المسيحي والذي تترتب عليه طقوس وممارسات من صيام وغيرها، وإنما هذه المشاركة هي رسالة يبعثها المشاركون ومفادها اننا نتحرم عاداتك وتقاليدك ونحترم ايمانك وانسانيتك ووجودك، والمسيحيون ايضا يشاركون اخوتهم العراقيين في مناساباتهم”.
رسائل إنسانية
يتابع داوود أن” هذه الرسائل المتبادلة بين الطوائف المتنوعة تساهم بشكل كبير في خلق جو من الألفة والتعايش السلمي، فعندما يشارك رجل دين في طقوس ديانة أخرى فهو يعبر بشكل علني عن دعمه ومساندته لأخيه في الوطن، وهي رسالة لرعيته ان نكون كلنا نعطي المحبة في المقام الأول وأن الاختلاف هو ضمن الطبيعة البشرية”.
متى بدأ مسيحيو العراق في اقامة طقوس الأعياد؟
وقال داوود إن، ” المسيحين في العراق يشاركون في اقامة، هذا العيد منذ السنوات الأولى من تأسيس المسيحية، وظهرت الديانة في العراق منذ القرن الأول وكانوا يحتفلون به، ولكن كان شكل الاحتفال يختلف في هذا الوقت عن هذا، الوقت فقد كانت الكنيسة مضطهدة من قبلِ المنطقة التي تتواجد فيها، بسبب عدم فهمهم للمسيحية والديانة الجديدة كما، كان يقال عنها، فقد كانوا يختلفون في القباب وفي الملاجئ تحت الأرض وفي البيوت بشكلٍ خفي لكن، اليوم المسيحيون العراقيون يحتفلون بشكل علني ومع مشاركة الجميع من أخوتهم في الديانات الأخرى في عراق متنوع وحر ولدينا ابنيتنا وكنائسنا في كل مكان من البلاد “.
ما هي مطالب المسيح في هذه المناسبة ؟