البطاريات هي اختراع حديث نسبياً إلا أن نسخة أكثر بدائية تم اكتشافها في العراق، وعمرها يتراوح بين 1300 و2000 سنة، أي قبل عدة قرون من تصميم البطارية الأولى عام 1800م.
اكتشاف بطارية بغداد الأثرية عام 1936 قرب قرية “خوجوت ربو” خارج العاصمة العراقية بغداد، وتتكون من أنبوب نحاسي وقضيب من الحديد موضوعة داخل إناء خزفي. وبسبب عدم وجود سجل مكتوب لوظيفة الجرة بالضبط، كانت هناك الكثير من الآراء المتضاربة حول طبيعة استخدامها والغرض من صناعتها، اقترح البعض أنها كانت تستخدم في الوخز بالإبر والعلاج الكهربائي، خاصة أنه تم العثور على إبر قرب مكان اكتشافها.
يذكر انه في العام 1940 لفتت بطارية بغداد أنظار عالم الآثار الألماني ويلهلم كونيغ، ورجّح أن تكون خلية لتوليد الكهرباء بغرض طلاء الفضة بالذهب. وفي عام 1970 أجرى عالم ألماني آخر تجربة على نسخة طبق الأصل لجرة بغداد وملأها بعصير العنب الطازج، وتمكن من توليد 0.87 فولت، وهي قوة كهربائية كافية لطلاء تمثال من الفضة بالذهب.