يقول الدكتور محمد الدسوقي، استشاري الأمراض العصبية ، إن ” الشعور بالعصبية خلال شهر رمضان، لا يرتبط فقط بعدم حصول الجسم على الماء أو الكافيين أو حتى النيكوتين بالنسبة للمدخنين، بل أيضاً بسبب تبدل أنماط النوم، وذلك مع ضرورة الاستيقاظ لتناول السحور، ومن ثم العودة للنوم من جديد، وهو ما يعرف بالنوم المتقطع، إضافة للآثار السلبية التي تنتج عن النوم غير المنتظم، بسبب العادات والأنشطة الرمضانية، التي تدفع البعض للسهر لوقت طويل، رغم اضطرارهم للاستيقاظ مبكرا في اليوم التالي.
واشار في دراسة نشرت مؤخرا الى ، أن تعكر المزاج والانفعال الزائد خلال شهر رمضان، يعتبر أمراً آنيا، إلا أن العديد من الصائمين، يرتكبون أخطاءً في أسلوب تمضيتهم لشهر رمضان، تعرّضهم لأن يكونوا أكثر انفعالاً من غيرهم. ففي حين أنه من الصعب على الفرد تحقيق العنصر الأول خلال شهر رمضان وهو النوم دون انقطاع، إلا أنه يمكن التخفيف من عواقب ذلك، عبر التركيز على جودة ومواعيد النوم.
أشار ، الى أن العديد من الأشخاص الذين يحصلون على نوم متقطع، يواجهون صعوبة في التحكم بردود أفعالهم، حيث تأكد علمياً بأن الحرمان الجزئي من النوم، يؤثر على مراكز الجوع والشبع في الدماغ مما قد يجعل الصيام أكثر صعوبة.