تكاد تكون لعبة المحيبس من اهم العادات الرمضانية لدى العراقيين، وأصبحت علامة فارقة من معالم شهر رمضان، إذ تجمع بين المتعة والإثارة، كما أنها تجمع شرائح المجتمع المختلفة، وتقوي أواصر النسيج الاجتماعي بين المحافظات على اختلاف مذاهبها وأديانها.
ويقول إياد العبيدي وهو طالب في جامعة الموصل يشارك في لعبة المحيبس في حديث للمسرى، ان” اللعبة عادة ما تبدأ طقوسها بعد وقت الإفطار، حيث يتوجه الرجال قاصدين المقاهي الشعبية، للسمر، أو ما يسمونه محليا “تعلوله”، حيث تبدأ هناك المباراة التي يترقبها الجميع”.
واضاف، ان” للعبة طقوسها الخاصة التي تعتمد على الحدس الشديد لاكتشاف “المحبس” في منافسة تجرى بين فريقين من مختلف محافظات البلاد للفوز في لقب بطولة العراق في لعبة المحيبس وهي عبارة عن لقب كالألعاب الرياضية المختلفة”.
ويؤكد العبيدي للمسرى، ان” اللعبة لها اهمية كبيرة للمجتمع العراقي في تقوية أواصره، حيث انها لاتفرق بين الديانات والطوائف والقوميات للأعبين، بل تزيد من تعارفهم وحبهم لبعضهم”.
وخلال العقود الماضية، أصبح لهذه اللعبة رجالها المشهورين بها، ممن عرفوا بالفراسة، والنظرة الحادة، والقدرة على التقاط الخاتم، من بين مئات الأيدي، حيث يحاول أصحابها التمويه، والتلاعب، واستخدام الحيل النفسية، وإظهار التوتر، لإيهام الخصم بامتلاكهم الخاتم.