تزدحم الحياة في العاصمة بغداد بطقوس رمضانية مبهجة تستمر حتى بعد وقت الافطار ، حيث يخرج الناس الى شوارع العاصمة ومناطقها القديمة التي تتميز بعض منها بعبق ديني كالكاظمية والاعظمية ، وحيث يتلقى الناس دورساً دينية ويؤدون طقوسهم من صلاة وتسابيح ودعوات
وتستمر تلك الفعاليات في المزارات الدينية حتى منتصف الليل او حتى وقت السحور ، ويبدو ان العراقيين يقبلون على تلك الاجواء بشغف كبير ، خصوصاً وانهم قد حرموا منها سنوات طوال بسبب اوضاع البلد الامنية التي خيمت على تفاصيل حياتهم خلال سنوات ماضية
اما الاجواء في شارع المتنبي بعد وقت الافطار فتتميز بأنتشار فعاليات موسيقية وتثقيفية وفنية منوعة ، ويجد البغداديون في شارع المتنبي ملاذاً للترفيه عنهم خصوصأ وانه اصبح مقصد السياح والعوائل والفنانين والمثقفين من كل مكان
وهكذا فأن الحياة في بغداد تبقى متوهجة ومتمسكة بكل مظاهر الفن والثقافة والتمدن الذي يسعى البغداديون لترسيخه في مدينتهم رغم الكثير من المصاعب التي يواجهها العراقيون
ويبقى المتنبي الشارع بالنسبة لبغداد رمزاً للكتب والثقافة والموسيقى والعوائل التي تبحث عن الحياة ..