أكدت الولايات المتحدة الأمريكية، الجمعة، أنها تعمل لتظل إبادة الأنفال شاخصة للحيلولة دون تكرارها.
وقالت القنصلية الأمريكية في أربيل في بيان “بحزن وألم عميقين، نحيي اليوم ذكرى حملات الأنفال الذي نفذها النظام السابق وأسفرت عن مقتل وتشريد عدد كبير من الكورد”.
وأضافت أنه “نجدد التاكيد على مسؤولياتنا بأن تظل هذه الإبادة (الأنفال) والكوارث الأخرى وعلى رأسها عمليات الإبادة التي نفذها داعش، شاخصة، للتأكيد على عدم تكرارها أبدا”.
تعد عمليات الانفال التي يحيي ذكراها إقليم كوردستان، الجمعة، من اخطر صفحات القتل الجماعي الحكومي في تاريخ الحكم البعثي في العراق.
والأنفال عبارة عن ثمانية مراحل عسكرية شاركت فيها قوات الجيش والقوى النظامية بصورة مباشرة، منها (الفيلق الأول الذي كان مقره في كركوك، الفيلق الخامس الذي كان مقره في أربيل)، القوة الجوية، القوات الخاصة، الحرس الجمهوري، قوات المغاوير، دوائر الأمن والمخابرات والاستخبارات العسكرية والحجوش، أقسام الأسلحة الكيمياوية والبايولوجية، بالاضافة الى جميع الدوائر الخدمية التي وضعت في خدمة تنفيذ هذه العمليات.
عمليات الأنفال نفذها نظام الديكتاتوري صدام حسين ضد المواطنين المدنيين الكورد، بدأت في 22 شباط العام 1988، واستمرت لغاية 6 ايلول من نفس العام.
هذا وأكد الاتحاد الوطني الكوردستاني، أمس الخميس، أن الوقت حان للتعريف بالأنفال كجريمة إبادة جماعية على المستوى الدولي، فيما أشار إلى نجاح مساعيه لتثبيت حقوق المتضررين من جريمة الأنفال بالدستور، فيما دعت كتلة الاتحاد الوطني الكوردستاني في مجلس النواب العراقي، إلى فتح المقابر الجماعية التي تضم رفات المؤنفلين وإعادتها إلى موطنها الأصلي.