انتقد بافل جلال طالباني رئيس الاتحاد الوطني الكوردستاني، اليوم الجمعة، حالات التهميش والتقصير التي تمارسها حكومة الإقليم مع ذوي المؤنفلين ومطالبهم المشروعة.
وقال في بيان إن “جنوب كوردستان واجه قبل ٣٥ عاما واحدة من أبشع جرائم في تاريخ الإنسانية، جريمة تخطت كل الحدود ولم يكن لها غرض سوى قتل أخواتنا وإخواننا وتغييبهم، جريمة لم تكتف بالتدمير ومحو مظاهر الإعمار، بل حاولت طمس هوية ولغة أمتنا”.
وأضاف أن “الأنفال جرح عميق في قلوبنا وألم دائم في أرواحنا، الأنفال عبرة تاريخية لا يمكن نسيانها. لا يمكن أن ننسى إبادة ١٨٢ ألف شخص من بينهم الشيوخ والشباب والأطفال وتهميش التداعيات السيئة للأنفال”، موضحا أن “الأنفال لم تكن مجرد كارثة للذكرى، إنما هي عبر ودروس تاريخية نتعض منها ونمنع تكرار ما شابه تلك الجريمة بوحدتنا وتلاحمنا”.
وأكد أنه “من البديهي أن تكون في كوردستان قوى وجهات وأطراف مختلفة، ولكن يجب ألاّ نغفل بأننا وبوصفنا كوردا لنا مصيرا مشتركا واحدا. ما يحتم وضع حماية كوردستان وعزة شعبها فوق كل المصالح، وجعل الانفال عبرة تاريخية حاضرة في ذكرانا أبدا”.
وأشار إلى أن “الإهمال والتقصير التي تمارسها حكومة الإقليم بحق ذوي المؤنفلين وتهميش مطالبهم المشروعة يبعث على القلق، وعلى الجميع أن يدرك حقيقة أن سكان منطقة كرميان لهم حصة الأسد في تاريخ نضال الكورد وتحقيق هذه التجربة”، معتبرا أن “التخلي عن منطقة كرميان وأهلها الأبطال حالة من اللاوفاء بحق دماء الشهداء”.
وتابع بافل جلال طالباني رئيس الاتحاد الوطني الكوردستاني أن “الحكومة المركزية ومجلس النواب العراقي عليهما تنفيذ واجباتهما الدستورية والإنسانية وأن يكونا جزءا من الجهود التاريخية والأخلاقية التي تبذل لتعويض ذوي المؤنفلين وتضميد جراحهم. فمعلوم أن أي جهد مشابهة مؤشر حقيقي للعمل التضامني والسعي لبناء مستقبل أكثر إشراقا”.