أربيل .. الاعتداء على محام يثير غضباً عارماً في الإقليم

المسرى .. تقرير: فؤاد عبد الله 

لا تزال تداعيات خطف وتعذيب وتشويه المحامي محمد صوفي البالغ من العمر 52 عاما في مدينة أربيل من قبل مجموعة من المسلحين متواصلة، وذلك بعد توكيله بقضية طلاق، وفق تصريحات عائلته والمسؤولين في المحافظة .

موقف العدل

ومن جهتها أعربت وزارة العدل في حكومة إقليم كوردستان عن قلقها من تزايد حالات القتل والثأر وإنتهاك كرامة الإنسان وكل أفراد الأسرة القضائية، مشيرة إلى ضرورة اتخاذ موقف من الاعتداء وإنزال أشد العقاب بالمعتدين، مبدية دعمها المطلق للمحاميين ونقابتهم .

مواقف داعمة

وبدورهم خرج محامو محافظة السليمانية في وقفة استنكارية على خلفية الاعتداء على المحامي محمد صوفي في أربيل، وقال المحامي دانا جمال إن وقوفنا اليوم هنا أمام المحكمة هو دعم لزميلنا المحامي محمد الذي تعرض للضرب في أربيل”، مبينا أنه ” تعرض لإهانة من قبل مجموعة من المسلحين، في وقت كا يقوم الزميل محمد بمهامه وواجباته القانونية كمحام، والدفاع عن القضية والملف الذي بين يديه، لذلك  نحن كمحامين وقانونيين نستنكر وبشدة هذا العمل اللاقانوني والمخالف لكل المقاييس الدولية والاجتماعية والسياسية”.

تدخل السلطات الثلاث

وكذلك أشارت المحامية تلار لطيف إلى أنهم ” كقانونيين ومواطنين يدينون ويستنكرون هذا الأعتداء الوحشي على زميل لهم في محافظة أربيل، وفي نفس الوقت نطالب السلطات القضائية والتنفيذية والتشريعية بالتدخل السريع وأن يكون لهم موقف واضح وحازم من هذا الاعتداء”، منوهة إلى انهم كمحامين ” سيقدمون شكوى إلى محكمة التحقيق لأخذ دورها ومحاسبة الجناة ليكونوا عبرة لغيرهم، ولكي لا تتكرر مثل هذه الحوادث مرة أخرى”.

رسالة إلى السلطات

وفي السياق ذاته تحدث المحامي آزاد دوسكي قائلا إنه ” بعد الاعتداء الذي صار بحق زميل لنا في أربيل، خرجنا اليوم كمحاميين أو كنقابة المحاميين في إقليم كوردستان فرع السليمانية في هذه الوقفة الاستنكارية أمام دار القضاء في السليمانية، لنُعلن وقوفنا كيد وصوت واحد ضد ما يتعرض له زميل لنا في أربيل، وفي الوقت نفسه نريد أيضا إيصال رسالة للسلطات وخاصة مجلس القضاء في الإقليم بأن أي إعتداء على أي محامي هو اعتداء على سيادة القانون والسلطة القضائية، كون المحامي يعتبر القضاء الواقف، وان المحامي ليس جزءا من المشكلة أو الملف الذي بين يديه، بل يعتبر عنصرا لتحقيق العدالة”.

الكرامة قبل الحقوق

من جانبه أدان مركز ميترو وبشدة اختطاف المحامي وتعذيبه ونشر كل ذلك على مواقع التواصل الاجتماعي، مؤكدا أن الكرامة تسبق الحقوق، وأن المركز يرفض كل خرق للقانون والتصرف خارجه، لأن ذلك يمس الكرامة الإنسانية للمواطن ويمثل خرقاً كبيراً للقانون.

مزاولة مهامه

وكان المحامي محمد يابه صوفي يتابع ملف قضية انفصال بين زوجين في المحكمة، في تصريح له لوسائل الإعلام وأن أقارب زوج المشتكية قاموا باختطافه، ونقله إلى مكان مجهول، بعد أن أوثقوا يديه، وبدؤوا بضربه وتعذيبه لمدة زادت على ثلاث ساعات، حيث تم كسر أنفه وأسنانه ورأسه نتيجة الضرب المبرح حسب تعبيره.