تواصلت الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في منطقة جبرة جنوبي الخرطوم، مع تضارب الروايات بين الجانبين، يسود غموض بشأن نطاق السيطرة الميدانية لكلا الطرفين.
وتحدث الدعم السريع عن سيطرة قواته على مواقع إستراتيجية في العاصمة، من بينها مقرّ القيادة العامة للقوات المسلحة والقصر الجمهوري ومقر الإذاعة والتلفزيون في أم درمان، نفى الجيش صحة ذلك وأكد أنه متمسك بكل مقارّه، وأنه يقترب كثيرا من لحظة الحسم، مشيرا إلى أنه سيستقدم تعزيزات للخرطوم.
وتدور مواجهات عنيفة في ولاية دارفور (غرب) ومعارك كرّ وفرّ في مدينة مَرَوي (شمال) التي تضم قاعدة عسكرية ومطارا مدنيا.
في غضون ذلك، تبادل قائد الجيش عبد الفتاح البرهان وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي) الاتهامات والتهديدات، وأكد كل منهما أنه سيلاحق الآخر. كما دعا حميدتي المجتمع الدولي للتدخل، متهما خصمه البرهان باستهداف المدنيين بواسطة الطيران الحربي.
وأعلن رئيس بعثة الأمم المتحدة في السودان فولكر بيرتس، مساء الاثنين، سقوط أكثر من 180 قتيلا و1800 جريح، في المعارك المستعرة في السودان منذ 3 أيام بين الجيش وقوات الدعم السريع.
وحذّرت الأمم المتحدة من أن كل تصعيد إضافي في السودان ستكون له تداعيات كارثية.