خاص .. المسرى
عقدت قيادة شرطة المثنى بحضور شيوخ ووجهاء عشائر المحافظة مؤتمرا صحفيا للحد من ظاهرة الإطلاقات النارية العشوائية في المناسبات، ولا يختلف إثنان على أن هذا الأمر يعتبر من العادات السلبية وغير الحضارية والتي راح ضحيتها العديد من الأبرياء وفي مختلف محافظات البلاد.
نبذ الظاهرة
وفي هذا السياق قال نائب قائد شرطة محافظة المثنى اللواء محمد كاظم في مؤتمر صحفي حضره المسرى إن ” الغاية من الاجتماع مع الشيوخ والوجهاء في المحافظة هو نبذ الحالات التي تحصل من رمي عشوائي سواء في الأفراح أو الأحزان”، مشيرا إلى أن ” شرطة المثنى قررت أن تضرب بيد من حديد كل من تسول له نفسه أن يخالف القرارات والتعليمات”، مشددا على تأكيد الشيوخ والوجهاء على نبذ هذا الفعل المشين “.
أوامر قبض
ومن جانبه أشار المتحدث باسم قيادة شرطة المثنى العميد على عجمي للمسرى إلى أن ” قيادة الشرطة أصدرت بالتنسيق مع قاضي التحقيق بالمحافظة عدة أوامر قبض لكل من تجاوز القانون وقام بالرمي العشوائي”.
موقف العشائر
وبدرورهم عبر الوجهاء وشيوخ عشائر المثنى عن دعمهم وإلتزامهم بالقانون ونبذ هذه التصرفات الفردية ، مؤكدين إلتزامهم بفتوى المرجعية، ودعمهم للإجراءات القانونية الساعية للحد من الرمي العشوائي.
الوقوف بالضد
الشيخ علي آل شريف من شيوخ عشائر المثنى تحدث للمسرى قائلا إننا” كعشائر بالضد من هذه الظاهرة ، ولكن وضعنا العشائري أحيانا يحتم علينا عكس ذلك، من حيث تعبير الناس عن فرحهم أو مشاعرهم، لذلك أحيانا أولاد الشخص المتوفي يقومون بالرمي كرمز، ونحن لا نستطيع أن نمنعهم لأنها أصبحت عرفا ورمزا عشائريا مغروزا في نفوسهم”.
عادات متجذرة
وفي ذات الشأن قال حيدر الياسري من وجهاء محافظة المثنى في المؤتمر الصحفي إن ” تلك العادات القديمة المتجذرة في المجتمع العراقي العشائري تحتاج إلى وقت للتخلص منها ، ولا تتبدل بين ليلة وضحاها”، مبينا أن ” لرؤوساء العشائر والمرجعية الرشيدة دور بارز في التخلص منها تدريجيا”.
توعية المواطنين
وعليه تحاول قيادة شرطة محافظة المثنى من خلال عقد هكذا مؤتمرات بحضور الوجهاء وشيوخ العشائر إبراز دور القانون وأهمية تطبيقه على الكل وعلى مختلف الأصعدة، بالتعاون من العشائر في المحافظة، للحد من ظاهرة الرمي العشوائي الذي راح ضحيته العديد من المواطنين الأبرياء.