تواصل وزارة الثقافة والسياحة والآثار استعداداتها اللوجستية والتنظيمية الخاصة بمهرجان الربيع المزمع إقامته في مدينة الموصل يومي الثلاثين من شهر نيسان الجاري والأول من شهر آيار المقبل يحمل شعار “نينوى ربيع دائم واعمار وسلام “
وبحسب بيان لوزارة الثقافة تلقى المسرى نسخة منه، سعت الوزارة وبجهود حثيثة ومكثفة في سبيل إعادة إعمار ما خلفته السنين السابقة من تراكمات الإهمال، وتعرض مواقعنا الآثارية والسياحية إلى التدمير من قبل عصابات الشر والعدوان التي عاثت فساداً في مدننا وحواضرنا، وأثخنت في ذاكرتنا وموروثنا الحضاري نهباً وتدميراً ضاعف من حجم المسؤولية الملقاة على عاتق الوزارة،وتمثل نجاحها في إقناع منظمات دولية مرموقة في الإسهام في مشاريع الإعمار، وإزالة مخلفات الخراب والدمار.
إحياء روح الموصل
بعد تحرير مدينة الموصل من قبضة تنظيم داعش الإرهابي أطلقت الحملات التوعوية لمشروع إحياء روح الموصل التي قامت بها منظمة اليونسكو بالتنسيق والتعاون مع جمهورية العراق، ودولة الإمارات العربية المتحدة والتي تهدف إلى التعريف بأكبر مشروع استراتيجي دولي في مجال الحفاظ على التراث الثقافي تتبناه اليونسكو، وقد بادرت دولة الإمارات لتكون أول دولة تشارك في المشروع وتموله بينما تعد الحكومة العراقية الشريك الرئيس فيه، والذي أسفر عن نتائج مبشرة تجلت برفع الأنقاض، ووضع التصاميم اللازمة لإعادة إعمار الجامع النوري ومحيطه في منطقة الموصل القديمة ، وتأتي هذه المبادرة إدراكا من المنظمة الدولية الأولى المعنية بالثقافة والتربية والعلوم، لأهمية الموصل كرمز حيٍ لهوية العراق.
إعادة تأهيل المباني التراثية
واصلت وزارة الثقافة والسياحة والآثار بالتعاون والتنسيق مع الجهات المختصة والسفارات والمنظمات الساندة لإنجاز العمل الجاري في الموصل وتنفيذ مخطط العمل الخاص بتأهيل المنارة الحدباء والذي يعد هذا المشروع الأول من نوعه في العالم .
حيث عملت كوادر الوزارة ، بعد تحرير الموصل، على حصر وتوثيق الأضرار، وثبتت علامات دالة تشير إلى تراثية المباني، لغرض التعامل الحذر معها، في أعمال رفع الأنقاض، التي تقوم بها الحكومة المحلية، وهنالك فريق آثاري متفرغ داخل المدينة القديمة لهذا الغرض.
وكان من نتائج الأعمال المسحية والتوثيقية، إكمال الوثائق الخاصة بإدراج المدينة القديمة على القائمة التمهيدية، وتسليمها إلى مركز التراث العالمي، في اليونسكو خلال اجتماعات الدورة (42)، للجنة التراث العالمي المنعقدة في المنامة كإجراء أولي، قبل كتابة ملف الإدراج، على لائحة التراث العالمي، وفق المعيار الثالث والخامس والسادس، لإثبات القيمة العالمية الاستثنائية للموصل القديمة، استنادا لاتفاقية التراث العالمي، لعام 1972، وتم القبول بالوثائق الخاصة لأدراج المدينة القديمة على اللائحة التمهيدية.وأن العمل في الموصل القديمة، مع الشركاء المحليين والدوليين، كان قد تضمنته خطة الاستجابة، التي أطلقتها الوزارة، مع مكتب يونسكو العراق، والخاصة بحماية الموروث الثقافي، في المناطق المحررة بالعراق، وذلك في تموز منذ عام 2017، وضمن الأولويات الخمس التي حددتها الخطة وهي :
1- المواقع الآثارية .
2- التراث الديني.
3- المباني التاريخية والتراث الحضري .
4- المتاحف والمجموعات المتحفية.
5- المخطوطات التاريخية.
عن 431 بيتاُ تراثياً مميزا.