تُنفق تخصيصات كبيرة سنويا على القطاع الصحي في العراق، الا ان الاف المرضى يعانون من نقص الخدمات والادوية والبنى التحتية، لاسيما مرضى السرطان والثلاسيميا. كما ويعاني ما يقارب الـ30 الف مصاب بالثلاسيميا في عموم العراق من نقص الادوية ونحو 1350 مريض في مركز امراض الدم في الحلة بمحافظة بابل يعانون من نقص الادوية والبنى التحتية المناسبة لهم.
ويقول رئيس ممرضين فني زمن علي – مسؤول مركز أمراض الدم في مدينة الحلة للمسرى: إن “المركز يعاني من نقص بعض الاجهزة والادوية في بعض الاحيان، خاصة الادوية مذبذبة التوفير”.
واضاف علي، ان “الثلاسيميا مرض مزمن وليس بامكان اي شخص التعايش معه إنما يجبر على التعايش معه”.
واوضح، انه “فضلا عن فحص الثلاسيميا للمرضى في المركز، تمت اضافة فحص عقود الزواج ايضا وهناك حالات كثيرة للاشتباه بمرض الثلاسيميا تراجع المركز وتحتاج الى فحوصات مكلفة”.
من جانبه، اضاف مخلف عودة وهو أب لثلاث أطفال مصابين بمرض الثلاسيميا للمسرى، ان “عدد المصابين بالثلاسيميا في مركز امراض الدم في الحلة يفوق الـ 2000 مريض، مشيرا الى ان اسرُّة المركز لا تستوعب هذا العدد من المصابين، الامر الذي يسبب ازدحاما للمرضى ولذويهم في المركز”.
واوضح، ان “الادوية تكون احيانا متوفرة وفي بعض الاحيان غير متوفرة، مؤكدا انه ليس هناك تقصير من كوادر المستشفى، الا ان قلة الادوية تسبب مشكلة في المستشفى”.
واشار عودة الى ان “غالبية التحاليل في المركز تكون على حسابهم وليست على حساب المركز مثل تحاليل فحص الحديد وبعض التحاليل التي يطلبها الاطباء والتي تجرى خارج المركز، فضلا عن مشكلة اخرى وهي بعد غالبية المرضى عن هذا المركز، لان غالبيتهم من الاقضية والنواحي ولا يوجد اي مركز اخر لعلاج مرضى الثلاسيميا”.