تغطية: زهراء العلوان
إعداد: كديانو عليكو
يمكن أن تذهلك زهرة النيل للوهلة الأولى بزهورها الأرجوانية وأوراقها الخضراء الكبيرة الزاهية التي تطفو على سطح المياه، لكن بطول جذورها الغارقة عميقا في نهر الفرات، تهدد الزهرة الانهار والجداول في العراق.
ويقول مدير دائرة الموارد المائية في بابل المهندس فالح حسن للمسرى: إنه “عندما انتشرت زهرة النيل التي تعتبر وباء سببت مشكال كبيرة لمياه الجداول وهي من النباتات التي تتكاثر وتنشط بشكل كبير جدا، حيث تفرش على سطح المياه وتمتد العروق بشكل عمودي الى ان تصل الى قعر الجدول وتتسبب في قطع المياه بنسبة كبيرة”.

من جانبه، اضاف مدير صيانة بابل المهندس رائد عبد الهادي للمسرى، ان “محافظة بابل مقبلة على موسم صيفي صعب، حيث تقوم مديرية الموارد المائية في بابل بالتعاون مع مديريات الموارد المائية، باعمال ازالة نبات السنبلان وزهرة النيل، لتقليل الاسباب التي تؤدي الى شح المياه والتي تسببه زهرة النيل وايصال المياه الى جميع محطات الاسالة الواقعة على كل الجداول وسقي البساتين والاراضي الزراعية”.

في عام 2016، تم إدراج “زهرة النيل” التي تعود باصولها الى امريكا الجنوبية في قائمة المفوضية الأوروبية للنبات المجتاح الذي يجب السيطرة عليه، إذ تشكل أوراق هذه النبتة طبقة معتمة على سطح الماء بما يقلل من كمية الأوكسجين التي تصل للكائنات المختلفة التي تعيش في المياه. ولا يقتصر تأثيرها على الثروة السمكية فقط، حيث بإمكانها إضعاف الإنشاءات المحيطة بأماكن نموها، إذ أن مئة متر مربع من تلك النبتة يزن أكثر من خمسة أطنان.


