اختارت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) مدينة السليمانية ضمن المدن المبدعة في مجال الأدب في العام 2019.
وتعد السليمانية عاصمة الثقافة في إقليم كوردستان فهي منبع الشعراء والروائيين، ولم تنقطع عنها جلسات الأدباء والشعراء المبدعين منذ أكثر من مئة عام.
ويقول محافظ السليمانية هفال ابو بكر للمسرى: إن “السليمانية مركز وعاصمة للتعايش السلمي منذ تاسيسها وحتى الان، وتتمتع بمجتمعها المنفتح ووجود كافة الاتجهات السياسية المختلفة في المدينة ويتواجد فيها اكبر مجال للحرية من حرية الراي والصحافة والاديان والاتجاهات والمدارس والاتجاهات الايديولوجية”.
واضاف ابو بكر، ان “السليمانية فيها روح لقبول الاخر وروح الى مستقبل افضل بالتكامل وحفاظا تفاضليا على اساسيات اي مجتمع او تركيبة اجتماعية، لكن حسب تصوراتها الاجتماعية والسياسية ليكون مجتمعا منفتحا ومتسامحا ومتعايشا”.
من جانبها اضافت عضو مجلس النواب العراقي السابق ريزان شيخ دلير للمسرى، ان “طبيعة اهالي السليمانية وطبيعة هذه المنطقة تتميز باختلاطها مع الاماكن الاخرى والمكونات الاخرى، فضلا عن التعايش السلمي الذي خرج من رحم هذه المنطقة”.
واشارت شيخ دلير الى ان “هناك العديد من المناطق السياحية في السليمانية، الا ان المشكلة تكمن في عدم اهتمام القطاعين الخاص والحكومي بهذه المناطق السياحية، فضلا عن الاستثمار الخارجي القليل داخل المدينة، بافتتاح الاماكن السياحية، لان السياحة ايضا هي مصدر اساسي لايرادات الدولة مثلها مثل النفط والغاز وغيرها”.
اما رئيس رابطة الشركات السياحية عطا انور، يقول للمسرى: إن “موقع محافظة السليمانية جيد جدا كونه قريب ومجاور للجمهورية الاسلامية الايرانية وارتباطه بمناطق وسط وجنوب العراق”.
واوضح، ان “جمالية مدينة السليمانية تكمن في هوائها النقي والجبال والطبيعة الخلابة والامن، الامر الذي يستقطب السياح والزوار الى السليمانية في جميع المناسبات”.
من جهته قال رئيس حركة السلام في السليمانية سربست توفيق للمسرى: “نقول لكافة ابناء العراق باننا عراق واحد وعلينا العمل من اجل مصلحة العراق قبل المصلحة الشخصية، مضيفة ان مدينة السليمانية هي مدينة التعايش السلمي وتم اختيارها للمرة الثانية عاصمة للتعايش السلمي”.
واعرب توفيق عن “امله في ان يسود التعايش السلمي في كافة المحافظات العراقية وان حركة السلام في السليمانية مستعدة للعمل مع ابناء كافة المحافظات من اجل التعايش السلمي”.