المسرى .. متابعات
وفاء غانم
يتجدد مسلسل إندلاع الحرائق في مساحات شاسعة من الاراضي الزراعية بمناطق مختلفة في البلاد كل عام ، وتحديداً حقول القمح ، ما يتسبب بخسائر مالية جسيمة، رغم الاستعدادات الإستباقية التي اتخذتها الجهات الامنية والمعنية مع بداية موسم الحصاد بخصوص هذه المعضلة التي تمس وبصورة مباشرة قوت المواطن .
ويعتمد البلاد على الاستيراد لإمداد برنامجه الخاص بمفردات “البطاقة التموينية”، ويعد من أكثر البلدان استيراداً للحبوب في الشرق الأوسط، فيما يستورد مادة الطحين من مناشئ عدة. بحسب متخصصين
وتلتهم النيران سنويا الآف الهيكترات من أراضي الحنطة والشعير لتأخذ معها الاخضر واليابس، ويرجع معنييون ومراقبون اسباب نشوبها إلى الجفاف وارتفاع الحرارة واخرى غامضة واحيانا يكون المواطن هوالمتسبب في ذلك .
اخرها في قضاء سامراء بمحافظة صلاح الدين نشبت حرائق في مزارع الحنطة شمالي بلدة “سموم”، حيث التهمت هذه الحرائق نحو 20 دونما من مرشات الري، ورغم السيطرة على هذه الحرائق إلا أنها فتحت مجالات التساؤل عن الجهات التي تقف خلفها.
وقبل ايام تمكنت فرق الدفاع المدني من إخماد حريق اندلع بمساحة 800 دونم داخل حقل لمحصول الحنطة في محافظة المثنى.
مصدر في المديرية صرح لوسائل الاعلام إن “فرق الدفاع المدني تمكنت من اخماد حادث حريق اندلع بمساحة تقدر بـ 800 دونم داخل حقل لمحصول الحنطة بمنطقة المملحة في محافظة المثنى”.
وفي وقت سابق، افاد مصدر في الدفاع المدني بمحافظة النجف، بأن العشرات من دوانم الحنطة احترقت بظروف غامضة غربي المحافظة.
وبحسب المصدر فأن “60 دونماً من الحنطة النوعية احترقت، ، في منطقة الوهابي بناحية العباسي غربي محافظة النجف”.
بالتزامن مع مرحلة الاكتفاء الذاتي
وسجلت 4 مدن في البلاد حرائق في حقول القمح بعد أسبوع واحد من إعلان وزارة الزراعة إمكانية الوصول إلى الاكتفاء الذاتي من هذا المحصول.
المتحدث باسم وزارة الزراعة محمد الخزاعي وفي تصريح صحفي له قال إن “التحقيقات الأولية لم تثبت تورط أي جهة أو شخص بهذه الحرائق، بل قد تكون ناتجة عن طريقة تهيئة الأرض قبل زراعتها من قبل المزارعين”، مبيناً أن “حملات الحصاد مستمرة إلى الآن والعراق مقبل على الوصول إلى مرحلة الاكتفاء الذاتي من الحنطة، وأنّ هناك أكثر من 8.5 ملايين دونم داخلة ضمن خطة الوزارة الزراعية لهذا العام”
وفي 19-يناير- 2023 توقعت الوزارة بلوغ الكمية الكلية المنتجة محليًا من الحنطة للعام الحالي، خمسة إلى ستة ملايين طن، فيما أشارت إلى أنها ستمكن العراق من الاكتفاء ذاتيًا من المحصول الستراتيجي.
ومع بداية موسم الحصاد اعلنت مديرية الدفاع المدني اتخاذ جملة من الاستعدادات ونشرت فرق الإطفاء بالقرب من الحقول الزراعية تحسبا لاندلاع الحرائق التي تسبب الخسائر الاقتصادية ومن أجل الحفاظ على السلة الغذائية.
ويعدّ عام 2020 أحد أكثر الأعوام فتكا بمحاصيل القمح والشعير، فضربت فيها الحرائق 16 محافظة، وبلغت الحرائق 164 حادثا خلال الفترة من 21 أبريل/نيسان وحتى 22 مايو/أيار من العام المذكور، وذلك وفقاً لبيانات رسمية، وشملت احتراق نحو 102 ألف دونم من المحاصيل الزراعية، فيما أعلنت الجهات الرسمية في عام 2019 عن احتراق نحو 53 ألف دونم لمحاصيل القمح والشعير.
وبلغ مجموع إنتاج القمح في العراق بلغ 4 ملايين و234 طنا خلال الموسم الشتوي لسنة 2021، وهذا الرقم انخفض كثيرا وبنسبة 32 بالمائة عن إنتاج سنة 2020. بحسب احصائيات رسمية
تراجع مساحات الاراضي الزراعية