اليوم لم يكن كسائر الأيام الأخرىK حيث كان للكورد وتاريخهم حضور في أروقة الجامعة المستنصرية.
تاريخ الاتحاد الوطني الكوردستاني وتأسيس جامعة السليمانية كانا الموضوعين الرئيسين اللذين بحثا في بغداد.
مناقشة أطروحة الدكتوراه للطالب علي عذيب الشريفي حول تأسيس الاتحاد الوطني الكوردستاني ودوره، استمرت لأكثر من خمس ساعات وقُبلت بدرجة جيد جدا.
كما أن جامعة السليمانية تأسيسها وبداياتها لم تكن هي الأخرى غائبة في بغداد، حيث ناقشت الباحثة آيات أحمد النعيمي أُطروحتها الموسومة عن تلك الجامعة التي أحدثت منعطفا فكريا وسياسيا في تاريخ الكورد نهاية الستينيات من القرن الماضي..
لربما كان الحدثان من الوجهة الأكاديمية لا يشكلان شيئا غير طبيعي، ولكن سياسيا يمثل عودة للكورد إلى الواجهة الأكاديمية والجامعية من حيث التاريخ الذي كونته الأجيال السابقة ونساه أو تناساه الجيل السابق تحت تاثيرات أفكار بعثية، أما اليوم فقد يعود التاريخ الكوردي للواجهة العراقية من جديد ولكن بشكل وغطاء وفكر مختلف عما كان الكورد سابقا يحتلون الواجهات ونشرات الأخبار تحت مسميات الفئة الغادرة وجيب العميل…
فبغداد اليوم تحدثت بلغة عربية فصيحة ودون خوف وبألسنة عربية عن الكورد والاتحاد الوطني وجامعة السليمانية…
الاتحاد الوطني لم يكن غائبا في بغداد اليوم، حيث حضر وفد من السليمانية ممثلا عن مكتب إعلام الحزب ووفد آخر من بغداد ممثلا عن مركز تنظيمات بغداد وقدم الوفدان أكاليل من زهور للطالبين مع جزيل شكر وامتنان المثقفين الكورد وأعضاء الاتحاد الوطني لاختيارهما الموضوعين المهمين لرسالتيهما، كما وعدوهما بطبع أطروحتيهما في كتابين.