المسرى
بدأت الحكومة العراقية بالتعاون مع متحف اللوفر مشروعا ضخما لترميم متحف الموصل الحضاري بعد أن استهدفه تنظيم داعش الإرهابي قبل سنوات، ونسقت فرق خبراء من الهيئة العامة للآثار والتراث بالعراق ومتحف اللوفر الفرنسي والصندوق العالمي للآثار مع وزارة الثقافة العراقية من أجل ترميم متحف الموصل الثقافي .
مراحل المشروع
أيوب ذنون خبير تراث من الموصل قال إن “هناك عدة مراحل لإنجاز المشروع أولها هي إعادة ترميم القطع التي تم العثور عليها مدمرة أو مكسرة “، مشيرا إلى “وجود جهود كبيرة تبذل من أجل إعادة هذه القطع، وكذلك ترميم هذا الصرح الحضاري بشكل كامل”.
جهود حكومية
واكد ذنون أن ” هناك جهود من قبل وزارة الثقافة أيضا لإعادة العديد من القطع الأثرية المنهوبة من تاريخ بلادنا، وخاصة القطع التي تنتمي لهذا المتحف لإعادة وضعها مرة اخرى في المتحف بشكل أفضل من السابق مستقبلا”.
إعادة قطع آثارية
وكان العراق قد استعاد الأسبوع الماضي 6000 قطعة أثرية من المملكة المتحدة، وفق بيان رئيس الجمهورية الدكتور عبد اللطيف جمال رشيد، الذي قال إن “تلك القطع الأثرية كانت قد أُقرضت إلى المملكة المتحدة لأغراض البحث عام 1923، وأعيدت الآن إلى العراق”.
مشاركة دولية
ومن جانبها قالت رئيس قسم الآثار الشرقية في متحف اللوفر أريان توماس إننا “نشارك في ترميم القطع الأثرية التي تعرضت لأضرار بالغة في المتحف خاصة تلك الآشورية التي تم قصفها وإطلاق النار عليها، وكذلك القطع الأخرى التي نهبت”، مشيرة إلى أن “عملية الترميم صعبة للغاية لأن الآثار دمرت بالكامل تقريبا.”
تراث بلد
وبدوره قال المستشارالإعلامي لوزير الثقافة محمد زكريا إن هناك خطوات جادة تعمل عليها الحكومة لاستعادة القطع الآثارية المنهوبة من الدول لتعيدها مرة اخرى إلى متحف الموصل الحضاري بعد إتمام عملية ترميمه”، مؤكدا أن ” تلك الموجودات من القطع تعتبر آثارا مهمة وثرية، تحفظ للعراق وأبناء الموصل ذاكرتهم وتراثهم القديم بعمق التاريخ”.
محو التاريخ
تعرض متحف الموصل الثقافي لتدمير وتخريب واسع النطاق خلال سيطرة تنظيم داعش الإرهابي على الموصل من عام 2014 إلى 2017 بهدف محو التاريخ ،بالإضافة إلى نهب وتهريب العديد من القطع الأثرية والتاريخية لمهد أقدم االحضارات العراق التي لا تزال تنتشر اغلبها في انحاء العالم.