المسرى .. متابعات
إنطلقت في محافظة السليمانية المرحلة الثالثة من مشروع ترميم وإعادة تاهيل مستشفى السليمانية للحروق والجراحة والتجميل بدعم من منظمة الصحة العالمية من أجل توسيعه وتقديم أفضل الخدمات الصحية للفئات المستضعفة .
شراكة هادفة وفعالة
ممثل منظمة الصحة العالمية في العراق الدكتور احمد زويتن قال خلال مؤتمر صحفي حضره المسرى ” كل الفخر اليوم بهذه الشراكة الفعالة والهادفة بين مديرية صحة السليمانية ومنظمة الصحة العالمية، هذه الشراكة نتجت عنها مستشفى بهذا الحجم قد يكون تاثيره وإشعاعه أكثر من تأثيره وإشعاعه داخل محافظة السليمانية ويتعداه إلى محافظات اخرى”، مبينا انه ” رأي بأم عينيه إنقاذ حياة العديد من الأشخاص من داخل هذا المستشفى وهذه المحافظة لأشخاص كانوا من محافظات اخرى بعيدة جدا عن السليمانية”.
دورات تدريبية
واكد زويتن أن “هذه الشراكة قد تعدى تاهيل مستشفى الحروق والتجميل في السليمانية إلى الكثير من القطاعات الأخرى، منها قطاع التدريب على بعض الأوبئة”، مشيرا إلى أنه “في الأسبوع المقبل ستكون هناك حصص للتدريب على مرض السحايا وكذلك التدريب على الترصد الوبائي”، مجددا فخره بالشراكة مع دائرة صحة السليمانية، آملا استمرارها خدمة في مساعدة وإعانة المواطنين في السليمانية خصوصا وإقليم كوردستان عموما “.
وفد أممي
ومن جانبة قال مدير عام دائرة صحة السليمانية الدكتور صباح هورامي خلال المؤتمر الصحفي ” يغمرنا الفرح والسرور أن نلتقيكم اليوم برفقة الدكتور أحمد مدير مكتب منظمة الصحة العالمية في العراق، تعلمون أن مستشفى الحروق والتجميل في السليمانية قد تم تعميره وترميمه سابقا على مرحلتين من قبل منظمة الصحة العالمية، والآن بدأنا المرحلة الثالثة من المشروع، وحضورهم اليوم إلى السليمانية برفقة وفد، كان لمتابعة سيرأعمال المشروع عن قرب “.
التعريف بمراحل التأهيل
ونوه هورامي إلى أن ” تأهيل وترميم المستشفى من قبل منظمة الصحة العالمية في الفترة السابقة كانت على مرحلتين، الأولى كان ترميم وتأهيل قاعات العمليات في مستشفى الحروق، والمرحلة الثانية كان ترميم وتأهيل المختبرات وغرف المراجعين وكذلك ترميم جناح صالة الولادة”، لافتا إلى “البدء بأعمال المرحلة الثالثة من ترميم وتأهيل المستشفى والتي تشمل تأهيل ردهات المرضى الكبار من الرجال والنساء، وكذلك قسم العناية المركزة والعلاج الطبيعي وغيرها “.
مشروع مهم وضروري
وبدوره قال الدكتورشاخوان صائب مدير مستشفى الحروق والتجميل في السليمانية خلال كلمة له في المؤتمر الصحفي إن “الحروق تعتبر من الحالات التي تنجم جراء الحوادث التي تصيب الأنسان بشكل لا إرادي، وأيضا تعتبر من الجروح والأمراض الحساسة التي تصيب الإنسان وتاخذ حيزا واسعا من جسده، وعليه يحتاج المريض إلى مكان نظيف ومعقم بعيدا عن البكتيريا والأجواء غير الملائمة لتلك الحالة”، مؤكدا أن “تأهيل وترميم هذا المكان، يعد من الضروريات والمشاريع الجيدة التي عملت عليها دائرة صحة السليمانية، كونها تدخل ضمن خدمة المواطنين دون استثناء”.
خطة العمل
وبخصوص اختيار تأهيل هذه الأقسام في المستشفى، أوضح صائب أنه “أرتأينا أن تكون خطة الترميم والتأهيل في المستشفى تشمل تلك الغرف والأقسام التي يكون المواطن بأمس الحاجة إليها، منها صالات العمليات وردهات الأطفال، على أن تشمل المرحلة الثالثة قسم حروق الكبار وقسم العلاج الطبيعي، أما الأقسام الإدارية فلن تكون ضمن خطة التاهيل لهذه المرحلة”.
تعاون منظماتي
وفي السياق ذاته قال ممثل منظمة هيفي محمد محمود إنه “بدعم وتعاون من منظمة الصحة العالمية بدأنا العمل بهذا المشروع، أما الجانب المالي والفني والهندسي للمشروع فهو يقع على عاتق منظمة الصحة العالمية، وكذلك بدعم من مكتب رئيس إقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني”، معربا عن أمله بأن يجمع المشروع كل الإمكانيات والدعم لتقديم نموذج جيد وراق من الخدمات للمواطنين، إلى جانب توسيع الخدمات المقدمة في المستشفى واستقبال عدد أكبر من المرضى والمراجعين فيه “.
سياسة المنظمة العالمية
ويتماشى هذا المشروع مع هدف منظمة الصحة العالمية المتمثل في تحويل دعمها من الدعم الإنساني إلى الاستثمار التنموي في القطاع الصحي لضمان الاستجابة على المدى الطويل للاحتياجات الصحية المتزايدة في هذا البلد الذي يضم إلى جانب مواطنيه في إقليم كوردستان أبناء الوسط والجنوب وكذلك الأعداد الكبيرة من النازحين المتواجدين فيها .