اعلن معاون مدير دائرة المتاحف العراقية عباس عبد منديل، ان اول متحف في العالم كان في مدينة بابل الاثرية عام 612 قبل الميلاد وان مشاركة العراق في المجلس الدولي للمتاحف منذ العام 1948 لم تفعل بالشكل السليم طيلة السنوات الماضية، كما ان الدول تطمح لأن يكون العراق جزء أساسي من المجلس الدولي للمتاحف.
وقال عبد منديل خلال مشاركته في برنامج (لقاء المسرى) الذي يبث على قناة (المسرى): إن “دائرة الآثار تأسست قبل تشكيل الحكومة العراقية سنة 1921، نتيجة قيام التنقيبات العلمية في مواقع عدة من العراق وعلى وجه الخصوص في مدينة بابل الاثرية عام 1899، ثم توالت البعثات الاجنبية من دول اوروبية مثل المانيا وبريطانيا لعدم وجود دائرة اثار عراقية متخصصة في هذا المجال”.
وبشان تاريخ نهب الاثار العراقية، اضاف عبد منديل، ان “الدولة العثمانية قبل تاسيس الدولة العراقية كانت تأخذ النصيب الأكبر من الآثار العراقية ضمن نظام القسمة المجحف والجائر بحق الاثار”.
وحول الاثار او القطع الاثارية المستوردة والمسروقة، اوضح عبد منديل، ان “الآثار التي تسترد ليست جميعها مسروقة من المتحف العراقي، بل اعيرت الكثير منها لجهات علمية وجامعات لاغراض الدراسة او الصيانة او غيرها واعيدت تلك القطع للعراق ضمن نظام متبع في جميع متاحف العالم”.
واشار الى انه “بعد احداث 2014 شعر العالم اجمع بأن آثار العراق المنهوبة والمسروقة تمثل تراثا إنسانيا للبشرية جمعاء ويتحتم على المجتمع الدولي اعادة الاثار الى مواطنها الاصلية”.
وبشان الية اعادة القطع الاثارية في العراق، اكد عبد منديل، ان”هناك مفتشية في كل محافظة واجبها استلام الآثار وبامكان من يجد القطع الاثارية تسليمها لاي مفتشية او متحف في 14 محافظة من العراق باستثناء اقليم كوردستان”.
وحول عدد المواقع الاثرية التي تم الكشف عنها في العراق حتى الان، قال عبد منديل: إن “المواقع الاثرية يتم الاعلان عنها في الجريدة الرسمية (الوقائع العراقية) بعد اعلان اثريتها واجراء المسوحات، مضيفا ان آخر المسوحات أثبتت تسجيل 18 ألف موقع أثري في العراق لم تغطى حتى الان مساحة العراق كلها، لانها واسعة وشاسعة يصعب الوصول اليها، لان العراق عبارة عن موقع اثري اينما تذهب”.
وبهدف منع التنقيب العشوائي وسرقة الاثار، اوضح عبد منديل، “كان لدينا مشروع في العام 2007 و2008 بتغطية جميع المواقع عبر الأقمار الصناعية، الا انه يكلف كثيرا ولم ير النور، الا ان هناك جهات حكومية متعاونة مع دائرة المتاحف العراقية في هذا المجال وتتابع اعمال النهب والسرقة والنبش للكثير من المواقع الاثرية، فضلا عن التبليغ عن اي قطعة اثرية عراقية في اي مزاد في دول العالم، كما ان الانتربول الدولي لديه ضباط ارتباط في العراق ويعمل جاهدا على استعادة الارث الحضاري للعراق”.