المسرى .. خاص
أقامت مديرية إصلاح الكبار في محافظة السليمانية ندوة حول أضرار المخدرات ومكافحته، وبيان المخاطر الجمه لتلك الأفة الخطيرة في المجتمع، إلى جانب بحث الآليات والسبل الكفيلة بتوعية الشباب من الوقوع ضحية تعاطي هذه السموم خصوصا وأنه أصبح تهديدا كبيرا يواجه البلاد.
محاربة المخدرات
مديرعام الإصلاحيات في اقليم كردستان إحسان عبد الرحمن قال للمسرى إن “المخدرات تعتبر آفة ومرضا خطيرا يصعب التخلص منه إذا تورط الأنسان بتعاطيه، لذلك علينا جميعا مجتمعا وأفرادا أن نعمل على محاربة هذه الآفة الخطيرة”، مبينا أن “برلمان كوردستان أصدر في العام 2020، قانوناً لمواجهة المواد المخدرة، وكانت المادة السابعه منه تدعو إلى قيام وزارتي الصحة والشؤون الاجتماعية بإنشاء مركز لمعالجة المدمنين وإعادة تأهيلهم، يعامل المدمن فيها كمريض وليس كمجرم “.
تزايد الأعداد
ومن جانبه قال مدير إصلاح الكبار في السليمانية للمسرى إن ” أعداد المتعاطين في تزايد، وكل يوم عندما يرسلون إلينا المحكومين قضائيا الجدد تجد فيهم عددا من المتعاطين”، مؤكدا أنها “أصبحت آفة خطيرة تهدد كيان المجتمع يجب معالجتها وإيجاد الحلول لها”، مشيرا إلى أنهم في الإصلاحية يقومون بعد الامور الروتينية من فتح سجل للنزيل وإجراء الفحوصات الطبية ومعرفة اهتماماته وهواياته، نقوم بفتح دورات توعوية وتثقيفية لهم ، وكذلك إقامة ورشات مختلفة للعمل، وأيضا دورات للقراءة والنشاطات الرياضية، هذا بالإضافة إلى الدورات النظرية والعملية التي تقيمها المنظمات غير الحكومية التي هي على تماس مباشر معنا”.
تضافر الجهود
وبدوره قال مدير مكتب حقوق الإنسان في السليمانية صابر عبدالله للمسرى إننا ” اليوم نشارك في مديرية إصلاح الكبار في السليمانية بندوة لمكافحة تعاطي المخدرات في إقليم كوردستان”، مبديا أسفه لتزايد أعداد المتعاطين بشكل ملحوظ في السجون والإصلاحيات، وهذه الفئة من النزلاء، هم إما من تجار المخدرات أو المتعاطين، مشيرا إلى أن هذه الآفة المتزايدة تشكل خطرا على المجتمع”.
دعم وتاييد
وأوضح عبدالله أنهم ” يؤيدون ويدعمون دوما هذه الحملات، ويشدون على أيدي كل الأطراف المهتمة بهذا الملف من وزارة الداخلية والآسايش وحقوق الإنسان والإصلاحيات والسجون وحتى مراكز الشرطة ومديرية مكافحة الإجرام وزارة الأوقاف لمشاركتهم في هكذا ندوات وحملات، وكلها من أجل توعية وتثقيف الناس بمخاطرالتعاطي وضرورة الابتعادعنها “.
ضحايا المجتمع
وبحسب المسؤولين والمعنيين بهذا الملف في إقليم كوردستان والعراق فأن ضحايا هذا السم القاتل في تزايد سواء أكانوا من المتعاطين أم من المتاجرين به، وأن 80% من المتعاطين هم من الشباب، أعمارهم تتراوح ما بين 15 إلى 25 سنة، وليس هناك إحصار رسمي عن الأعداد سوى الإحصاءات الرسمية التي تنذر بكارثة خطيرة وسواد قاتم لأعداد المتعاطين والمتاجرين بالمخدرات.