كوتراشيف للمسرى: روسيا منفتحة على جميع الأحزاب والقوى السياسية في العراق وكوردستان

خاص – المسرى

اعلن السفير الروسي في العراق ايلبروس كوتراشيف، ان علاقة روسيا بالعراق جيدة في كافة المجالات، خاصة في المجال السياسي ولديها علاقات مع كافة الاحزاب والقوى السياسية في العراق واقليم كوردستان، فيما اشار الى ان روسيا خصصت 320 زمالة دراسية للعراق، منها 60 زمالة مخصصة لإقليم كوردستان.

وقال كوتراشيف خلال مشاركته في برنامج (لقاء المسرى) الذي يبث على قناة (المسرى) فيما يخص العلاقات الاقتصادية: إن “روسيا لديها علاقة اقتصادية متطورة ولها آفاق واعدة عبر التاريخ مع العراق، مشيرا الى ان حجم الاستثمارات الروسية في مجال النفط والغاز في العراق يفوق 14 مليار دولار سنويا وان روسيا أكبر مستثمر في مشاريع النفط والغاز ليس فقط في العراق وانما في اقليم كوردستان ايضا وتبذل جهودها لتوسيع هذا التعاون لتشمل مجالات اخرى”.

وبشان التعاون العسكري بين روسيا والعراق، اضاف كوتراشيف، ان “علاقات روسيا العسكرية مع العراق متطورة جدا وبعد تجاوز كل من روسيا والعراق العواقب الموجودة امامهما سيكون هناك توسع في العلاقات العسكرية بين الطرفين، رغم ان هناك الكثير من الأطراف تعرقل التعاون العسكري بين روسيا والعراق (دون ذكرها)”.

وحول الزمالات الدراسية العراقية في روسيا، اوضح السفير الروسي للمسرى، ان “روسيا خصصت 320 زمالة دراسية للعراق، منها 60 زمالة مخصصة لإقليم كوردستان، حتى لا يكون هناك مشكلة بين الاقليم والعاصمة بغداد فيما يخص توزيع الزمالات، مضيفا ان كل الامور تصل عبر بغداد”.

وبصدد علاقات روسيا مع الاحزاب والقوى السياسية في اقليم كوردستان، اشار كوتراشيف الى ان “روسيا منفتحة على جميع الأحزاب والقوى السياسية في العراق وخاصة في كوردستان وليس لدى روسيا اي خصوم وان المشاكل بين الاحزاب لا تؤثر على علاقاتها مع روسيا، لانها لا تفضل طرفا على حساب طرف اخر، مؤكدا ان لروسيا علاقات طيبة مع الحزبين الاتحاد الوطني الكوردستاني والديمقراطي الكوردستاني وان روسيا تقيم الان علاقات مع احزاب جدد موجودة على الساحة في اطار الواجب الدبلوماسي”.

وحول اخر تطورات الازمة الروسية الاوكرانية، قال كوتراشيف: إن “التدخل الأمريكي البريطاني أفشل التفاوضات مع أوكرانيا للتوصل الى حل سلمي ومنذ ذلك الوقت لم يعد هناك اي تفاوض جدي بين الطرفين”.

واوضح كوتراشيف، ان “مسالة الحرب ليست شان روسيا الحالي، وصحيح ان مشاهد الحرب موجودة، لكنها عملية عسكرية لها اهداف وهدفها الرئيسي هو إجبار أوكرانيا على القبول بمصالح أمنية روسية قبل كل شيئ وان لا تشكل اي خطر على امن روسيا”.

وحول دور العراق في حلحلة الازمة الروسية الاوكرانية، بين السفير الروسي لدى العراق، ان “العراق عضو نشط جدا ومهم في مجموعة الاتصال العربية بشأن الأزمة الروسية الأوكرانية”.

وبشان خطورة استمرار الازمة بين روسيا واوكرانيا، اوضح كوتراشيف، انه “مع تاخير الازمة اوغياب حل سياسي ووجود فقط حل عسكري على الارض هناك مخاوف على مستقبل أوكرانيا، لانها ليست دولة غريبة وان كل روسي تقريبا له اصدقاء واقارب في اوكرانيا او زار اوكرانيا او له جذور فيها”.

وفيما يتعلق بمشاركة سوريا في القمة العربية التي اقيمت مؤخرا في مدينة جدة بالسعودية، قال كوتراشيف: إن “مشاركة بشار الأسد في قمة عربية بجدة حدث تاريخي مهم جدا وسيكون للمشاركة دورها في عملية التطبيع في سوريا واعادة الاستقرار في عموم الشرق الاوسط، اما خطاب فولوديمير زيلينسكي في القمة، فليس له اي قيمة، اقولها (كمواطن روسي وليس كسفير)”.

واضاف كوتراشيف بشان اقامة اي تحالف عسكري روسي صيني، انه “لم يتم اتخاذ اي قرار بشان تحالف عسكري روسي صيني حتى الآن وليس هناك حاجة لذلك، موضحا ان الصين لديها مصالح مع روسيا ومع الغرب وتحاول ان تجمع بين مصالحها والاستفادة منها من الطرفين وان مسالة اقامة تحالف عسكري بين روسيا والصين غير وارد الان، لان التحالفات العسكرية تؤدي الى زيادة المخاوف من بعض الاطراف، الامر الذي يؤثر على العلاقات الاقتصادية وهذا ليس في مصلحة الصين ولا تهتم بها روسيا”.

وفيما يتعلق باجراءات سفر العراقيين الى روسيا وبالعكس قال كوتراشيف: إن “الاجراءات بسيطة تتضمن شراء تذكرة والحصول على الفيزا إما من القنصلية الروسية التابعة للسفارة في بغداد او احدى القنصليتين في اربيل والبصرة ويتطلب الامر في الغالب كتاب دعوة من روسيا، لانه للاسف العديد من العراقيين الذين حصلوا على الفيزا الروسية حتى للدراسة استخدموها كفرصة للهجرة غير الشرعية إلى أوروبا عبر الاراضي الروسية، مضيفا ان هذه الاجراءات لا تشمل العراقيين فقط بل العديد من المواطنين العرب والمهاجرين من اسيا”.