أصدر المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكوردستاني، اليوم الأربعاء، بيانا في الذكرى الـ 48 لتأسيسه والـ 47 لاندلاع الثورة الجديدة، حيث أكد على النضال المديد للاتحاد الوطني الذي ساهم من خلال وحدة الصف والهدف مع الأحزاب الكوردستانية والعراقية بشرعية التجربة الديمقراطية في كوردستان، مشيرا إلى الكفاح بذات نَفَسِ الرئيس مام جلال من أجل وحدة صف شعبنا، تلك الوحدة الحقيقية التي بإمكانها تحقيق المصالح العليا للديمقراطية وإجراء انتخابات عادلة ونزيهة وإعادة ترتيب مؤسساتنا الوطنية
الاتحاد شمس الأمل
واوضح البيان أن ” الاتحاد الوطني الكوردستاني قد أنار في ظروف ما بعد النكسة، دروب الظلام، وأعاد شمس الأمل لشعبنا،حيث ضحى بالآلاف من الشهداء في هذا الدرب المليء بالنجاحات والاخفاقات، ورغم وعورة الطريق، رغم الأنفال والقصف الكيماوي، والتهجير والتعريب، فإنه لم يكل ولم يمل، ولأول مرة في تاريخ الأحزاب الكوردية أوصل النضال الى قمة انتفاضة التحرير، وأوصله إلى أول انتخابات وتشكيل حكم الارادة والإدارة لشعبنا، فقد أسس تجربة أضحت نواة للحلم الكوردستاني ومركزا لإسقاط نظام البعث الدكتاتوري في عام 2003، بما فيه تحرير جميع أرجاء كوردستان”.
تأكيده على النضال والكوردايتي
وأضاف أن”هذا النضال المديد للاتحاد الوطني، ساهم من خلال وحدة الصف والهدف مع الأحزاب الكوردستانية والعراقية، في اعتراف الدستور العراقي الجديد بشرعية التجربة الديمقراطية في كوردستان، وأن يصبح قائد الثورة الجديدة الرئيس مام جلال، أول رئيس جمهورية كوردي منتخب في تاريخ العراق، مبينا أن “هذه الإرادة النضالية للاتحاد والكوردايتي، وضعت أساسا متينا لخارطة طريق دستورية للمناطق المستقطعة، وللتوافق والتوازن في الدولة الاتحادية، حيث رغم التراجع الذي شهدته الأعوام الماضية ومحاولات الحصار السياسي على تجربتنا”.
دوره الكبير في العملية السياسية
ولفت إلى انه “رغم المحاولات لخرق مبدأ التوافق والشراكة، إلا أنه لا يزال دور الاتحاد الوطني في العملية السياسية ومركز القرار في بغداد، دورا كبيرا ورصيناً بشهادة الأصدقاء والأعداء، إذ لا يمكن لأي عملية في كوردستان والعراق أن تحقق النجاح دون المشورة والمشاركة الفاعلة للاتحاد الوطني الكوردستاني.”، مؤكدا على الدور الرصين للاتحاد الذي يصب دوماً في مصلحة ووحدة صف شعب كوردستان، ويستند إلى رغبة قومية ورؤية كوردستانية”.
تجربة نوعية وثورة فريدة
ونوه البيان إلى أن ” الاتحاد الوطني الكوردستاني من الناحية التنظيمية كان تجربة نوعية للنضال المنظماتي، ومن ناحية أساليب نضال البيشمركايتي والملاحم والعمليات، كان ثورة فريدة لوطننا، وطوال السنوات الـ 48 من مسيرته، يعتبر مبعث فخر وأن بصمات الاتحاد الوطني واضحة على مكتسبات شعبنا على مدى ما يقرب الخمسة عقود و32 عاما من الحكم الكوردستاني، فاتحاد قائدنا الرئيس مام جلال مرفوع الهامة في هذا الجانب، لدى أضرحة الشهداء”، موضحا أن الاتحاد الوطني الكوردستاني أنجز مهاما عظيمة ومازال امامه المزيد لإنجازه معا بإدامة النضال، ولاسيما أن التحديات التي تواجه شعبنا اليوم من أزمة الديمقراطية والفراغ الدستوري، تحتم على الجميع الكفاح بذات نَفَسِ الرئيس مام جلال، من أجل وحدة صف شعبنا، تلك الوحدة الحقيقية التي بإمكانها تحقيق المصالح العليا للديمقراطية وإجراء انتخابات عادلة ونزيهة وإعادة ترتيب المؤسسات الوطنية، بعد ثلاثة عقود من الحكم ونشوء العديد من الأجيال الجديدة في المجتمع الكوردي”، مشيرا إلى ان ” الاتحاد الوطني الكوردستاني ينظر باهتمام إلى مسألة وحدة الصف وانتخابات حرة ونزيهة وشفافة تمثل شعبنا بما فيه التمثيل الحقيقي للمكونات، ومؤكدا العمل على ذلك”.
الإصلاح الحقيقي ومصالحة الجماهير
وختم بيان المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكوردستاني بضرورة جعل ذكرى هذا العام
فرصة لإنجاز مهام المرحلة الجديدة من الاصلاح الحقيقي وإعادة التنظيم ومصالحة الجماهير التي هي مصدر القوة الأبدية للاتحاد الوطني الكوردستاني لتحقيق الأهداف البعيدة المدى (السلام، الديمقراطية، حقوق الانسان، حق تقرير المصير)، فضلا عن جعله عيدا للتسامح، وإسعادا لأرواح الشهداء ومناسبة لتكريم نضال الرفاق القدامى وتفعيل المشاركة الأوسع لشابات وشباب المستقبل، حيث يُبنى المستقبل لهم وبهم، لأن مسار الأحداث أثبت للجميع أن المهام الصعاب لخدمة جماهير الشعب في كوردستان والعراق لايمكن إنجازها بدون الاتحاد الوطني، لأن (الاتحاد الوطني الكوردستاني هو الخندق الرصين للنضال من أجل مستقبل كوردستان والعراق أجمع).