المسرى .. خاص
تستذكر جماهير شعب كوردستان والقوى الوطنية بمختلف مكوناتها واطيافها وطوائفها هذه الذكرى السنوية الـ 48 لتأسيس الاتحاد الوطني الكردستاني، مشيدين بدور الرئيس الراحل جلال طالباني والاتحاد الوطني في الذود عن كرامة وعزة ورفعة شعب كوردستان والعراق وعلاقاته النضالية الوطيدة من باقي الأحزاب العراقية في مقارعة النظام الدكتاتوري البائد.
وحول دور الاتحاد الوطني الكوردستاني في الحركة التحررية وعلاقاته مع الاحزاب السياسية العراقية الأخرى والتاكيد على مبدا الحوار ورفض الصراعات الطائفية، استطلت المسرى آراء مجموعة من المواطنين والشخصيات لبيان هذه الحقائق وفق الدستور.
علاقات متجذرة
المراقب السياسي مظهر العبيدي من كركوك تحدث قائلا إن “هناك علاقات تاريخية قديمة ووطيدة تربط الأحزاب السياسية والوطنية بالاتحاد الوطني الكوردستاني تعود إلى أيام النضال المسلح، ولا يستطيع أحد أن ينكر دور الاتحاد في شخص الرئيس الراحل جلال طالباني الذي كان رئيسا للجمهورية ومثّل العراق أفضل تمثيل في الداخل وعلى مستوى المحافل الدولية، مؤكدا على دورالمشهود له في تجسيد الديمقراطية والتواصل الدؤوب مع بقية المكونات والإثنيات، وخير مثال أن الرئيس جلال طالباني لم يفرق بين أحد من القوميات والأديان والإثنيات في كركوك” ، مشددا على ” حسن العلاقات مع قيادات الاتحاد الوطني الحالية كونهم حريصين على مد جسور التواصل والتعاون مع الكل من أبناء المحافظة “.
علاقات جيدة مع الكل
ومن جانبه قال السياسي عن المكون المسيحي رمزي بطرس إن “الاتحاد الوطني الكوردستاني يمتاز بصفة جميلة جدا ألا وهي علاقات الجيدة مع جميع الأحزاب السياسية الأخرى على الساحة، وكذلك مع المكونات كافة”، مشيرا إلى “الموقف الحيادي للاتحاد في الكثير من المواقف مع كل الأحزاب الأخرى، إلى جانب علاقاته المميزة مع الكتل السياسية”، مؤكدا على دور الاتحاد الوطني البناء والمشهود له في جمع الأحزاب كافة على طاولة واحدة في كثير من المناسبات”.
بصماته على الأحداث
وبدوره قال الباحث التركماني طلال صاري كهية في ذكرى تاسيس الاتحاد الوطني الكوردستاني إن “الرئيس الراحل مام جلال لا تستطيع الكلمات أن تعبر عنه، فهو كان سياسيا ودبلوماسيا محنكا ومهما ،وكان له تاثيروبصمات على جميع المحطات ومفاصل الدولة”، مبينا أنه “الداخل كان يعتبر خيمة للعراقيين أو صمام الأمان، يكفي أنه وصف مدينة كركوك بـ”شدة الورد”، بالإضافة إلى علاقات الاتحاد الوطني والرئيس مام جلال الوطيدة مع كل الأحزاب السياسية على الساحة والمتجذرة منذ القدم ودوره في إسقاط الدكتاتورية البائدة”.
فصيل قومي ووطني
وفي السياق ذاته قال العضو في الحزب الشيوعي العراقي محمود الطائي إن “الاتحاد الوطني الكوردستاني يعتبر فصيلا قوميا ووطنيا مهما وأصيلا على الساحة، شارك في الحركة التحررية الكوردستانية وكذلك في العملية السياسية الوطنية العراقية ، وبدون شك حزب كالاتحاد الوطني يمتلك تاريخا زاخرا بالنضال والمواقف الكبيرة التي تحسب له، حيث من خلالها صارع الطغيان والأنظمة السلطوية البائدة في العراق، وخاصة السلطة الكتاتورية البائدة، الذي في سبيلها واجه الكثير من المصاعب والتضحيات، وبالنتيجة استطاع أن يصل بكوردستان بمعية الاحزاب الأخرى إلى الانتصار الكبير، متمثلا بإنتخاب الرئيس جلال طالباني كأول رئيس منتخب لجمهورية العراق “.
كرم وضيافة
وفي ذات الشأن قال العضو في منظمة بدر ناجي الحمداني إنه “في البداية لا ننسى دور الاتحاد الوطني الكوردستاني وشعب كوردستان المضياف الذي آوانا وآوى كل القوى السياسية المعارضة للنظام البائد، ولم يدخر الاتحاد الوطني وسعا في الحفاظ على حياة كل المعارضين من بطش الطاغية ، مؤكدا انهم كانوا أهلا لنا “.
إبن الأرض
ويرى الناشط السياسي عمر الدليمي من ديالى أن “الاتحاد الوطني الكوردستاني ليس مجرد حزب، وإنما هو إبن هذه الارض الذي قدم أنهارا من الدماء والتضحيات في سبيل وتحرر رفعة أبناء البلد”، لافتا إلى أن”ميزة هذا الحزب الذي ناضل من أجلها، هو حثه دوما على التعايش الاجتماعي، وكان ولايزال عنصرا فاعلا في سبيل التعايش بين جميع القوميات والأديان والإثنيات العراقية، ولا يختلف إثنان على عراقية وعراقة الاتحاد الوطني الكوردستاني، الذي يحمل هموم القضية الكوردية ، وكذلك دوره المشهود في ردهم الفجوات التي تصيب العملية السياسية في البلاد”.
تجسيد للإخوة
أما الشيخ عبد العزيز حمود الجربا أحد شيوخ قبائل الشمر في الموصل فقد أشار إلى أن “مشاركتنا في احتفالات الذكرى الـ48 لتأسيس الاتحاد الوطني الكوردستاني هو تجسيد للإخوة بين مكونات وأطياف الشعب العراقي، وتحديدا في مدينة الموصل”، منوها إلى أن ” الاتحاد الوطني من الاحزاب التي لا يختلف أحد على أنها من الاحزاب التي تناضل من أجل وحدة الشعب والتعايش السلمي بين مكوناته”.
حزب يريد الخير للعراق
كما وتحدث الشيخ محسن شريف البياتي شيخ عام عشيرة البيات الآمرلية في الموصل بمناسبة ذكرى تأسيس الاتحاد الوطني قائلا إننا “كرابطة شيوخ ومثقفي أرض الرافدين في محافظة نينوى، شاركنا في الذكرى الـ48 لتأسيس الاتحاد الوطني الكوردستاني، لأنه حزب وطني ولا فرق بين عربي أو كوردي أو شبكي أو توركماني”، مؤكدا أن ” حزبا أسسه الرئيس الراحل جلال طالباني الشخصية الوطنية، الذي لم يفرق بين أحد من مكوناته وأطيافه وأديانه وإثنياته، فبدون شك هو حزب وطني”، مؤكدين أن مشاركتهم احتفالات الحزب يعود لكون الاتحاد الوطني الكوردستاني حزب وطني ويريدون الخير للعراق والعراقيين .
تضحيات جسام
وبالمناسبة ذاتها، هنأ مستشار الأمن القومي قاسم الأعرجي جميع قيادات وجماهير الاتحاد الوطني الكوردستاني بذكرى تأسي الحزب، مثمناً التضحيات الجسام التي قدمها الاتحاد الوطني الكوردستاني ونضال ومسيرة الرئيس الراحل مام جلال، داعياً أن تعود المناسبة على الاتحاد وعلى عموم كردستان بالخير والازدهار والرخاء.
مسيرة حافلة من النضال
الاتحاد الوطني الكوردستاني مسيرة حافلة من النضال على مختلف الصعد، سباقا ومبادرا دوما للتنسيق والعمل المشترك من أجل خدمة مواطني كوردستان، ومناضلا لتعزيز ركائز الحكم والديمقراطية وتوسيع مساحة الحرية، والقناعة التامة بالعمل المشترك بهدف نجاح العملية السياسية ومواجهة المشكلات وصولا إلى مستقبل أكثر استقرارا.