تغطية: إبراهيم الحداد
إعداد: كديانو عليكو
اعتصم فلاحون كورد وتركمان في محافظة كركوك، احتجاجا على شمول اراضيهم الزراعية بقرارات مجلس قيادة الثورة المنحل.
ويقول ممثل الفلاحين في قرية طوبزاوا ساطع ناصح للمسرى: “نحن القومية الكوردية والتركمانية في محافظة كركوك، تم ترحيلنا وتهجيرنا من المحافظة في عهد النظام السابق وتمت مصادرة اراضينا وممتلكاتنا بموجب قرار لجنة شؤون الشمال والقرار 369 الصادر من مجلس قيادة الثورة المنحل”.
واضاف ناصح، انه “بعد مرور 18 عاما على التهجير والترحيل، تبشرنا خيرا في العام 2003 بعد سقوط النظام وعدنا الى محافظتنا وقرانا واراضينا واليوم بعد مرور 20 عاما لا تزال قرارات مجلس قيادة الثورة المنحل وقرار لجنة شؤون الشمال سارية المفعول وبموجب تلك القرارات، ظلم اهالي كركوك وصودرت اراضيهم”.
وقال: ان “القوميتين الكوردية والتركمانية في كركوك الان تتعرضان للمضايقات ومصادرة الاراضي من قبل الجيش العراقي الحالي، مطالبا رئيس الوزراء محمد شياع السوداني ومناشدا البرلمانيين بايقاف اجراءات الجيش في كركوك”.
من جانبه، اضاف ابراهيم الهرمزي وهو فلاح من ناحية بشير للمسرى، “نحن اهالي كركوك نطالب رئيس الوزراء محمد شياع السوداني الرفق بشعب كركوك، لانه صدرت الاوامر بتشكيل وزارة الهجرة والمهجرين، مشيرا الى ان هناك قرى تم تهجير اهاليها واخذت اراضيهم واعطيت الى اشخاص لا يمتلكونها، لان هناك مستندات رسمية تثبت عائديتها لاشخاص غيرهم وسلبت اراضيهم وقراهم”.
واشار الى ان “الاهالي عادوا الى قراهم، الا ان الاراضي لا تزال بايدي اشخاص لا يمتلكونها”.
اما ممثل الفلاحين في ناحية سركلان محمد امين، يقول للمسرى: “تجمعنا اليوم بخصوص الغاء قرارات مجلس قيادة الثورة المنحل التي صدرت في السبعينيات والثمانينيات، حيث استملكت اراضي المواطنين الكورد والتركمان الاصليين بموجب هذه القرارات وسجلت باسم وزارة المالية ووزارة الحكم المحلي ووزارة الدفاع وبعد 20 عاما على زوال الصنم وسقوط البعث، لا تزال هذه القرارات يعمل بها ولا تزال حقوق اهالي كركوك معرضة للتهديد ولم يتم الحصول عليها وعليه نطالب بالغاء القرارات في البرلمان العراقي”.
اللواء المتقاعد اورهان خليل من جهته اضاف للمسرى، “منذ 20 عاما ولم يحصل اي شيئ بخصوص اعادة الاراضي الى اصحابها الاصليين في محافظة كركوك، مشيرا الى انه عندما تتم المطالبة بالاراضي تقول الجهات المعنية بان الاراضي تابعة لوزارة الدفاع”.
وطالب خليل من خلال المسرى “الجهات الرسمية، (رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء) التدخل المباشر بهذا الموضوع، لان الكورد ناضلوا ضد النظام البائد والتركمان ايضا الذين ينتمون الى حزب الدعوة، وندعو الى تدخل الحزب في هذه المسالة لاعادة الاراضي الى اصحابها الاصليين من الكورد والتركمان”.