بداية لنتعرف على ” متلازمة المحتال ” هي الخوف من التقييم، والخوف من عدم استكمال النجاح، والخوف من عدم تساوي القدرات مع قدرات الآخرين.
يعاني الشخص المصاب بـ”متلازمة المحتال” بأعراض تشمل القلق، والخوف والإحباط، إضافة إلى شكّه الدائم في نفسه وتقليل احترام الذات، وتزداد حدة المتلازمة عند النساء عن طريق شعورهن بعدم الاستحقاق وبأن نجاحهن كان نتيجة وسائل أخرى كالحظ أو المساعدة من الآخرين.
ويؤثّر الشعور بهذه المتلازمة في المرأة، فتعتقد أنها لا تستحق الفرص المتاحة لها، فتعطّل نفسها في السلم الوظيفي عبر الابتعاد عن دائرة الضوء أو الامتناع عن التطوع في المشاريع العالية المخاطر وعدم الاعتراف بإنجازاتها في العمل. وأحيانا عندما لا تتحقق الأهداف يتحول الأمر إلى الشك الذاتي وانعدام الثقة بالنفس وعدم القدرة على اتخاذ القرارات.
ارتبطت هذه المتلازمة منذ البداية بشكل كبير بالنساء، حسبما يذكر موقع “مينتال فلوس” (mentalfloss)، ويظهر هذا الاتجاه أيضا في أماكن العمل، مما يوسع الفجوة بين المرأة ونجاحها. فحين تشعر المرأة بأنها مكروهة في محيط عملها، فإن احتمالية إصابتها بهذه المتلازمة تزيد. والنساء لسن الوحيدات اللاتي يصبن بها، فهناك عديد من الرجال أصيبوا أيضا. فالهوس بالنجاح والإنجاز والشهرة والمال كلما تعاظم يتعاظم معه الشعور بهذه المتلازمة.
ومن الأشخاص الذين شعروا بهذا النوع من الشك من الرجال العالم ألبرت أينشتاين والممثل توم هانكس، ومن النساء نجمة التنس الأميركية سيرينا ويليامز، والمغنية جينيفر لوبيز، والممثلة ناتالي بورتمان.
وتقول اختصاصية الطب النفسي كارولين كنعان ، إن “متلازمة المحتال تشجع على الشّك الذاتي. ويركز من يعاني منها على الأخطاء وردود الفعل السلبية والفشل، كما يخاف من تجربة شيء جديد.
ويرتبط الشعور بأن متلازمة المحتال تلازم النساء أكثر من الرجال بسبب الضغوط الاجتماعية الأكبر التي تواجهها المرأة خلال مسيرتها العلمية والعملية، والتي تتطلب منها المكافحة للوصول إلى مراكز عليا، والحصول على وظائف تحظى بتقدير مهني واجتماعي جيدين”.