أصبح الاعتماد على الإنسان الآلي ( الروبوت) عنصرا أساسياً وفاعلاً في العملية الإنتاجية داخل المصانع لما يتميز به من دقة وسرعة وقلة التكاليف، ويكاد يكون منافساً قوياً للعنصر البشري الذي أصبح نوعا ما عبئاً على أصحاب الشركات بسبب الأجور المرتفعة وقوانين حماية العمال وغيرها.
تقوية الاقتصاد
وفي محافظة البصرة جنوبي العراق، هناك مصنع لمساحيق البناء يشكل الروبوت جزء أساسيا من عمله وأعطته ميزة إضافية على المنشآت المماثلة الأخرى.
محمد الموسوي صاحب مصنع في البصرة قال إن “فكرة استخدام الروبوت في عمل المصانع هو أنك تصل إلى مستوى الدول المتقدمة في العمل وكذلك تسابق التطور وتقوي اقتصاد البلد وتنميه، لذلك اخترنا الروبوت دونا عن الأيدي البشرية العاملة بالإضافة انعدام الخطا في مسألة خلط المواد الكيمائية والإسمنتية مع بعضها البعض، مشيرا إلى أن ” الأيدي العاملة البشرية في داخل المصنع تتالف من 25 شخصا، 10 أشخاص في الإدارة ، والباقي 15 شخصا وظيفتهم داخل المصنع إشرافية فقط على الروبوت ولا يتدخلون بعملية الإنتاج نهائيا”.
خلط المواد يدويا
ومن جانبها أوضحت رئيسة عمال المصنع مريم قيس إن “المعمل يقوم بإنتاج المواد بنفسه داخل المعمل، حيث نقوم بخلط المواد بأنفسنا في المختبر ونتأكد من نوعيتها وتركيبتها ومطابقتها لمواصفات الإنتاج القياسية والعالمية أو حسب ما يريده الزبون ، ومن ثم نقوم بإرسالها إلى خطوط الإنتاج”، مبينة أن ” خطوط الإنتاج كلها روبوتات وتعمل بشكل أوتوماتيكي، وبالنتيجة تقوم بالصنيع وحسب الكميات التي تُطلب، ومن ثم نقوم بتوزيعها على المستهلكين “.
تجربة ناجحة
ويقع مصنع إنتاج مساحيق البناء الأوتوماتيكي في منطقة صفوان في البصرة، حيث ينتج حاليا 16 نوعا من الخلطات اللاصقة عالية الجودة المستخدمة في بلاط السيراميك وأغراض البناء الأخرى، بطاقة إنتاجية تصل إلى 1200 طن يوميا.