تسعى شركة “سومنيوم سبايس”، ومقرها لندن، للاعتماد على الميتافيرس بأن تصنع نسخاً افتراضية عن المستخدمين خلال حياتهم، سيكون لهم وجود خاص، من دون تدخل بشري، في هذا العالم الموازي بعد وفاتهم.
تاليا وسع الذكاء الاصطناعي من نطاقه، ووصل حتى إلى عالم الأموات، إذ تتيح شركات ناشئة لزبائنها إمكانية البقاء على اتصال افتراضي مع أشخاص فارقوا الحياة، من خلال اعتمادها على التقنية المتطورة باستمرار، في مجال لا يزال يلفه غموض كبير ويثير تساؤلات كثيرة.
ويقول رئيس قسم التطوير في الشركة، جوزيف مورفي، تفاصيل بشأن البرنامج المسمى “ري ميموري”: “نحن لا ننشئ محتوى جديداً”، أي أن هذه التكنولوجيا لا تولد عبارات لم يكن المتوفى لينطق بها أو يكتبها خلال حياته.
المبدأ نفسه تعتمده شركة “ستوري فايل”، التي استعانت بالممثل ويليام شاتنر البالغ 92 عاماً، كوجه ترويجي على موقعها.
في الصين أيضاً، تُقدم شركات متخصصة في تنظيم الجنازات إمكانية التفاعل افتراضياً مع الأشخاص المتوفين، أثناء جنازتهم، بالاستعانة بالذكاء الاصطناعي.
وبعد وفاة صديقها المقرب في حادث سيارة عام 2015، أنشأت المهندسة الروسية يوجينيا كيودا المقيمة في كاليفورنيا، “روبوت محادثة”، سمته رومان، على اسم صديقها الراحل، ومدته بآلاف الرسائل القصيرة التي أرسلها لأقاربه، بهدف إنشاء ما يشبه النسخة الافتراضية عنه.
والسؤال الذي يُطرح هنا هو لأي مدى يمكن القبول بوجود افتراضي لشخص محبوب متوفٍّ، يمكنه بفضل الذكاء الاصطناعي التوليدي قول أشياء لم يقُلها قبل وفاته، وفي إجابته عن هذا السؤال أقرَّ جوزيف مورفي بأن “التحديات فلسفية وليست فنية”. ويقول “لا أعتقد أن المجتمع جاهز بعد، هناك خطٌّ لم نخطط لتجاوزه”.