باتت التغيرات المناخية تُقلق المواطن العراقي وتهدده بعيشهِ في الحياة بشكل آمن، فأصبحت الأراضي الزراعية تتناقص شيئا فشيئا بسبب شح المياه، ناهيك عن التصحر الذي يتسبب بعواصف ترابية وغيرها من تقلبات الجو.
ويرى مختصون بمجال البيئة والمناخ أهمية إقامة الورش والندوات التي تزيد من وعي الناس وتثقيفهم بالتأقلم مع الواقع الجديد.
يقول الخبير البيئي ليث العبيدي للمسرى: “عقدنا ندوة توعوية في محافظة الديوانية حول مخاطر التلوث الناجمة عن النفايات البلاستيكية، فضلا عن بحث مسالة التغير المناخي الذي يشغل العالم واثاره على المجتمعات المحلية وكيف يمكن تجاوز ذلك والتصدي لمخاطر التغير المناخي”.
واضاف العبيدي، “نعمل دائما كمنظمات مجتمع مدني على برامج التوعية بالتعاون مع المؤسسات الحكومية لنشر ثقافة التوعية، لان ثقافة البيئة بدأ المواطنين يتناولونها من خلال الندوات والمحاضرات التي تهدف الى توعية المجتمع بمخاطر التغير المناخي”.
من جانبه، اوضح الاكاديمي في مجال البيئة ماجد المياحي للمسرى، أن “هذه الندوات تهدف الى الاخراج بمواقف ومخرجات جديدة ووضع التحديات المناخية امام امرين، من خلال السلوك الوظيفي واليومي وطريقة المعيشة وبالتالي اقامة علاقة جديدة مع البيئة ومن خلالها ضبط هذه العلاقة عن طريق الالتزام بالقوانين العامة التي تحافظ على مظهر وشكل البيئة”.
كريمة الطائي وهي منظم الورشة حول التغيرات المناخية والبيئية تقول للمسرى: إن “التغيرات المناخية مسالة عالمية والعراق جزء منها وهو خامس دولة في العالم تاثرا وتتضررا من التغيرات المناخية وثالث دولة عربية متاثرة بالتغيرات المناخية”.
وأكدت الطائي، ان “التغيرات المناخية تؤثر على البيئة وحقوق الانسان وعلى كل ما هو موجود على الكرة الارضية ولمنع تاثيرها على البيئة اتخذنا هذا العام اجراءات حول التصدي وللحد من التلوث الناجم عن النفايات البلاستيكية”.