صدر – مؤخراً- العدد الجديد (الثاني عشر) من مجلة (السينمائي الشهرية المستقلة) التي تعنى بشؤون السينما العراقية والعربية والعالمية بمختلف تمظهراتها.
وتعد المجلة السينمائية الورقية الدورية الوحيدة التي واظبت على الصدور دون انقطاع على الرغم من توقف جميع نظيراتها في الساحة العربية. نقلا عن / ميدل إيست أونلاين/.
كرس ملف العدد “السينما الكوردية أفلام واقعية ومعاناة مديدة” وساهم فيه نخبة من أبرز النقاد والمؤرخين والكتاب العراقيين، الذين توقفوا عند تطور الأفلام الكوردية بأبعادها الفنية والتعبيرية والتقنية وفي مقدمتهم رئيس التحرير الذي أشار الى أن السينما الكوردية واحدة من من السينمات المهمة في العراق والمنطقة والعالم وتتوزع حسب تطور السينما في الدول التي يعيش فيها الكورد .
أما عبد الجبار العتابي فقدم عرضاً لأول كتابين عن السينما الكوردية باللغة العربية للناقد والمؤرخ مهدي عباس وهما “جولة مع السينما الكوردية” و”أفلام كوردية .. الدليل الشامل لافلام كردستان الطويلة 1991- 2015″، وكتب الدكتور صالح الصحن عن “آفاق السينما الكوردية” متناولاً مؤشرات مهمة من أجل انتشارها عراقياً وعربياً، وقدم الناقد الدكتور سالم شدهان قراءة الواقع واستشراف المستقبل في فيلم “أرضي ذات الفلفل الحلو” الذي أخرجه هونر سليم الذي لعبت بطولته الفنانة الكوردية غولشيفتي فرحاني وحمل غلاف العدد صورة لها من الفيلم ذاته، وسلط الناقد السينمائي علاء المفرجي الضوء على “الأب الروحي للسينما الكوردية يِلماز جوني”، وجاء عنوان مقال الناقد كريم عبدالله محمد عن “ما نعرفه ومالانعرفه عن السينما الكوردية” توقف فيه عند أفلام كوردية مهمة ومتعددة، أما الناقد والمؤرخ السينمائي مهدي عباس “مدير تحرير المجلة” فقد كتب عن “مهدي أوميد رائد السينما الكوردية” مستعرضاً جملة من أفلامه، إضافة الى توثيق أفلام إقليم كوردستان العراق الروائية الطويلة المنتجة بين 1990 و2023 وبلغ عددها 107 أفلام ابتدأت بفيلم “النفق” لمهدي أوميد وانتهت بفيلم “الليل” لديلوفان زاندي.
وعالج الناقد رفيق حنا في مقالته “المخرج السينمائي الكوردي بين الدافع والحافز بمنظور سيكولوجي”، وقدم الكاتب بشتيوان عبدالله رؤيته عن “الرواية والسينما الكوردية”، حيث أشار إلى روايات كوردية تحولت إلى أفلام ناجحة، ليختتم بها “ملف العدد” الذي كان فريداً من نوعه في هذا المجال.