خاص – المسرى
اكد السفير الصيني لدى العراق تسوي وي، ان الصين والعراق تربطها علاقة صداقة تقليدية عميقة، والعراق من أولى الدول العربية التي أقامت العلاقات الدبلوماسية مع الصين الجديدة، كما أنه شريك مهم للصين في التعاون في بناء “الحزام والطريق” في غرب آسيا وشمال إفريقيا.
وقال السفير الصيني لدى العراق تسوي وي خلال مشاركته في برنامج (شؤون عراقية) الذي يبث على قناة (المسرى): إنه “في عام 2015 تأسست علاقات الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، ومنذ ذلك الحين، تتوطد الثقة السياسية المتبادلة باستمرار، ويحقق التعاون العملي بينهما إنجازات ملحوظة في مختلف المجالات. وفي كانون الاول 2022، التقى الرئيس الصيني شي جين بينغ خلال حضوره القمة الصينية العربية الأولى، برئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، حيث توصلت قيادتا البلدين إلى توافق هام حول سبل تعميق التواصل والتعاون الودي بين البلدين في شتى المجالات، مما وفر قيادة استراتيجية قوية للعلاقات الثنائية”.

واضاف السفير الصيني، انه “يصادف هذا العام الذكرى الـ 65 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين والعراق، وان الجانب الصيني على استعداد للعمل مع الجانب العراقي لاغتنام هذه المناسبة من أجل تنفيذ نتائج القمة الصينية العربية الأولى ولقاء قيادتي البلدين، وتوطيد التعاون المتبادل والمنفعة في مختلف المجالات وتوسيعه، والاستمرار في دفع التنمية عالية الجودة للتعاون في بناء “الحزام والطريق”، بما يخلق مستقبلا أشرق لعلاقات الشراكة الاستراتيجية بين الصين والعراق وبين الصين والدول العربية”.
أكثر من 100 دولة والعديد من المنظمات الدولية تعرب عن دعمها لمبادرة التنمية العالمية
في السنوات الثلاث الماضية، أي من عام 2021 إلى 2023، طرح الرئيس الصيني شي جين بينغ مبادرة التنمية العالمية ومبادرة الأمن العالمي ومبادرة الحضارة العالمية على التوالي، مضيفا، ان مبادرة التنمية العالمية تهدف إلى بناء مجتمع التنمية المشتركة للعالم، داعيا المجتمع الدولي إلى التمسك بالأولوية للتنمية والتمسك بوضع الشعب في المقام الأول والتمسك بالمنفعة للجميع والتسامح والتمسك بالتنمية المدفوعة بالابتكار والتمسك بالتعايش المتناغم بين الإنسان والطبيعة والتمسك بالتركيز على العمل، من أجل تسريع عجلة تنفيذ أجندة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة لعام 2030، وقد أعربت أكثر من 100 دولة والعديد من المنظمات الدولية بما فيها الأمم المتحدة، عن دعمها لمبادرة التنمية العالمية.
مبادرة الأمن العالمي تؤكد على التمسك بمفهوم الأمن المشترك والشامل والتعاوني والمستدام، والتمسك باحترام سيادة الدول وسلامة أراضيها وعدم التدخل في شؤون الدول الأخرى، والتمسك بمقاصد ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة والامتناع عن ممارسة سياسة التكتلات أو والمواجهة بين المعسكرات، والتمسك بالاهتمام بالهموم الأمنية المشروعة لكافة الدول، والتمسك بإيجاد حلول سلمية للخلافات والنزاعات بين الدول من خلال الحوار والتشاور، والتمسك بحماية الأمن في المجالات التقليدية وغير التقليدية والعمل سويا على مواجهة النزاعات الإقليمية والقضايا الكونية مثل الإرهاب وتغير المناخ، وان هذه المبادرة تقدم مشروعا صينيا لحل المعضلات الأمنية العالمية والقضاء على العجز الأمني الدولي وتعزيز الأمن المشترك للبشرية.
في شهر فبراير شباط هذا العام، أصدر الجانب الصيني ورقة المفاهيم لمبادرة الأمن العالمي التي حددت 20 مجالا ذا أولوية للتعاون في مواجهة أبرز المخاوف الأمنية الدولية وأشدها إلحاحا وطرحت مقترحات ورؤى حول منصة وآلية التعاون في إطار المبادرة، وقد أعربت أكثر من 80 دولة ومنظمة دولية عن تقديرها ودعمها لمبادرة الأمن العالمي”.
إن مبادرة الحضارة العالمية تدعو المجتمع الدولي إلى الدعوة المشتركة لاحترام تنوع الحضارات وإذكاء القيم المشتركة للبشرية والاهتمام بتوارث الحضارات وإبداعها وتعزيز التواصل والتعاون الدوليين في المجال الإنساني والثقافي، وهي منفعة عامة مهمة أخرى تقدمها الصين للمجتمع الدولي بعد مبادرة التنمية العالمية ومبادرة الأمن العالمي، وتركز هذه المبادرة على تدعيم الاستفادة المتبادلة بين الحضارات وتقدم الحضارة البشرية، وتضخ طاقة إيجابية قوية في المضي قدما بعملية التحديث للمجتمع البشري وإقامة مجتمع المستقبل المشترك للبشرية.
الصين حريصة على العمل مع الجانب العراقي على تنفيذ مبادرة التنمية العالمية


