أعلن عدد الشخصيات السياسية والحزبية في سنجار، اليوم السبت، عن تشكيل تنسيقية جديدة تحت عنوان ” تنسيقية سنجار للمكونات والقوى الوطنية” بمشاركة ممثلين عن مختلف الأطراف والأحزاب السياسية.
وقالت التنسيقية في بيانها التأسيسي إنه” بناء على تطور الأحداث التي يشهدها قضاء سنجار، والحاجة الماسة إلى توحيد جهود كل أبناء المنطقة من القوى المجتمعية والسياسية، بهدف ترسيخ الاستقرار والتعايش السلمي في المنطقة، وسعيا إلى تشجيع النازحين الايزيدين ومن كل مكونات سنجار، على العودة وإنهاء سنوات النزوح المريرة التي عاشها أبناء سنجار في مخيمات النزوح بعد ما تعرضوا له من أقسى أنواع الانتهاكات والإبادة الجماعية على يد أكثر التنظيمات وحشية في العصر الحديث، والتي بدأت في آب. 2014 ولم تنتهي حتى الآن، وبهدف مساعدة الحكومة العراقية، والمنظمات الدولية، على الإسراع بإعادة إعمار سنجار وتثبيت حالة الاستقرار الأمني والسياسي والمجتمعي قررنا نحن القوى المجتمعية والسياسية في سنجار، تأسيس (تنسيقية سنجار للمكونات والقوى الوطنية).
وأضافت أن “التنسيقية ” تهدف إلى تحقيق أهداف أساسية خلال المرحلة الراهنة، أبرزها المساهمة مع الحكومة العراقية والمجتمع الدولي على إيجاد الحلول اللازمة لتشجيع النازحين على العودة إلى سنجار، وتجاوز العقبات التي كانت تحول دون ذلك في المرحلة السابقة، فضلا عن المساهمة في تثبيت ودعم الاستقرار في سنجار، من خلال دعم العائدين، والذين ساهمت عودتهم المتزايدة في إعادة الحياة إلى سنجار، وعودة مقومات الاستقرار بشكل كامل في المنطقة”.
وتابعت أنه من الأهداف الأساسية الأخرى التي تشكلت من أجلها التنسيقية هي ” المساهمة في عملية تشكيل الإدارة الجديدة لسنجار، بما في ذلك المساعدة في اختيار قائمقام قضاء سنجار، ومدراء النواحي، وإدارات البلديات بشكل يضمن حصولهم على قبول وتعاون أهالي سنجار، ومشاركتهم في تسهيل إعادة إعمار قضاء سنجار من خلال إقامتهم في سنجار بشكل مباشر، وتعاونهم مع المجتمع السنجاري في سبيل تحقيق الاستقرار”.
ونوهت التنسيقية الجديدة في بيانها إلى ” المساهمة في إعادة صياغة اتفاقية سنجار التي عقدتها الحكومة العراقية السابقة مع حكومة إقليم كردستان، والتي كانت محاولات تطبيقها رغماً عن إرادة أهالي سنجار، سببا في توتير الأوضاع طوال أكثر من عامين وثمانية أشهر مرت على عقد الاتفاقية”، مؤكدة “سعي التنسيقية إلى دعم الاستقرار والتعايش السلمي في سنجار، بمشاركة كل الأديان والمذاهب والقوميات التي تزخر بها المنطقة، وصولا إلى جميع المشاكل التي تسبب بها هجوم داعش على سنجار، والانتهاكات والجرائم التي قام بها.
وشددت أنها ” خلال هذه المرحلة الحاسمة والمهمة، ستوصل صوت أهالي سنجار بكل مكوناتهم وتوجهاتهم إلى الحكومة العراقية والمجتمع الدولي، وأن يتكون حلقة وصل فاعلة بين كل أهالي سنجار”، خاتمة بيانها بأسماء الشخصيات والجهات التي ينتمون إليها وهم كل من ”
عبد الرزاق رضا من المكون التركماني، و عادل سليمان عبود من المكون السني ، وعيسى شمعون لحدو من المكون المسيحي، ومحمود رضا الاعرجي من تجمع شيعة سنجار، و داود جندي شيخ كالو من الاتحاد الوطني الكوردستاني، وسعيد بطوش قرو من حزب التقدم الايزيدي، وحسين حجي من حزب الحرية والديمقراطية الايزيدي”.

