نظمت مؤسسة المسرى الإعلامية ندوة تحت عنوان (مستقبل الإعلام في ظل الذكاء الاصطناعي).
وتناولت الندوة آخر التطورات التكنولوجية المستخدمة في المجال الإعلامي بعد الطفرة النوعية المستمرة التي شهده الذكاء الاصطناعي.
وألقى الفنيّان عثمان أحمد وعثمان عباس من قناة المسرى خلال الندوة التي حضرها لفيف من الصحفيين والإعلاميين، الضوء على أحدث الفنيات التي دخلت عالم الصحافة الجديدة، وأوضحا من خلال طرح أمثلة حية، تأثيرات الذكاء الاصطناعي في هذا المجال ونقاط الضعف والقوة في هذه التكنلوجيا التي ارتبطت ارتباطا وثيقا بمستقبل الإعلام والصحافة.
ولا يستبعد المختصون أن يكون الإعلامُ بشكل عام من المجالاتِ التي سيَكتسِحُها الذكاءُ الاصطناعي اكتساحا وينطلق فيها بلا حدود، الأمر الذي جعلَ كُبريات المؤسسات الإعلامية العالمية تُسارع خُطاها لتفعيل فكرة احتضان التقنيات المتقدمة كالذكاء الاصطناعي من أجل الإبقاء على الصنعة الإعلامية، في زمنٍ باتت فيه التقنية تختلط وتنافس مجالات عمل بشرية كثيرة، وليس صناعة الإعلام فقط.
وستخلق صحافة الذكاء الاصطناعي بلا شك ثورة في صناعة الإعلام، سواءً الرزين المعتدل والصادق، أو الإعلام الكاذب والتافه، حيث لن تكون هناك حدود جغرافية، ولا قانونية، ولا أي قيود من تلك التي تضعها الحكومات أو الجهات المسؤولة في كل دولة على حرية الرأي ونقل الخبر والمعلومة، بل سيكون المتلقي أو المتفاعل مع المواد الإعلامية هو الحكم، وهو من يقرر صلاحية أي مادة إعلامية من عدمها. وهذا الأمر سيخلق منافسة شرسة للغاية بين المؤسسات الإعلامية المختلفة، وسيكون الرابح فيها دون شك من يتمكن من الحصول على أحدث التقنيات المتطورة في عالم الذكاء الاصطناعي، والعمل على دمجها في صناعتها أو صناعة الإعلام بشكل عام.