تغطية: حسان معن
إعداد: كديانو عليكو
اقيمت في مدينة السليمانية العاصمة الثقافية لاقليم كوردستان مراسم ازاحة الستار عن تمثال للكاتب والصحفي الكوردي الراحل مصطفى صالح كريم، حضرتها نخبة من المثقفين والكتاب والصحفيين.
وقال نجل مصطفى صالح كريم آمانج مصطفى للمسرى: إن “مصطفى صالح كريم كان صوفيا وقاصا وكاتبا واذاعيا شهيرا في مدينة السليمانية، خدم اكثر من 60 عاما في مجال الادب باللغتين الكوردية والعربية وكان شخصية معروفة على مستوى عموم العراق والوطن العربي”.

واضاف، انه “تكريما لنضال مصطفى صالح، جرت مراسم نصب تمثال له في مدينة السليمانية من عمل النحات الكوردي الشهير هادي ضياء الدين من شرق كوردستان”.
من جانبه اوضح سكرتير نقاية الصحفيين/ فرع السليمانية كاروان انور للمسرى، انه “تم رفع الستار عن تمثال للكاتب والصحفي والمترجم الراحل مصطفى صالح كريم”.

وقال: ان “كريم من الرواد الاوائل في القصة القصيرة وهو كاتب وصحفي واخير نائباً لنقيب صحفيي كوردستان في الفترة 2001-2011”.
محمد شيخ عثمان رئيس تحرير صحيفة المرصد من جهته قال للمسرى: إن “مصطفى صالح كريم لم يكن كاتبا عاديا بل كان اعلاميا رصينا وقاصا بكل معاني الكلمة وجسرا متينا بين الادبين الكوردي والعربي، حيث كان مترجما جيدا للقصص والمواضيع الادبية العربية الى الكوردية وبالعكس، كما ساهم في اغناء الصحافتين العراقية والكوردستانية منذ ما يقارب الـ 50 عاما”.

واشار شيخ عثمان الى ان “الراحل كان كذلك سياسيا بارعا وادى دورا بارزا في القضية الكوردية ودعمها وكذلك دعم العملية الديمقراطية على مستوى العراق وان بناء هذا الصرح له دليل على وفاء شعب كوردستان له على الدور الذي قام به في مجال الادب والصحافة”.
ورحل الاديب والصحفي الكوردي مصطفى صالح كريم، 16/12/2018، بعد صراع مع المرض تاركا خلفة ارثا ادبيا وثقافيا كبيرا باللغتين الكوردية والعربية.

ولد في العام 1933، انضم في شبابه إلى الحزب الشيوعي العراقي ومنه بدأ مسيرته السياسية.عمل معلماً ثم مدير مدرسة ومشرفاً تربوياً، على مدى 32 سنة. انتخب في مؤتمرين لنقابة صحفيي كوردستان، عقدا في أربيل والسليمانية، نائباً لنقيب صحفيي كوردستان في الفترة 2001-2011.


