المسرى .. تقرير : فؤاد عبد الله
عقدين من الزمن والعراقيون يشكون أزمة التيار الكهربائي وكثرة انقطاعها وقلة ساعات تجهيزها، وتزداد معاناتهم أكثر مع حلول فصل الصيف والإزدياد المطرد في ارتفاع درجات الحرارة التي تصل ما بين 45 – 50 درجة مئوية وأحيانا أكثر، والجهات المعنية تعزوهذا النقص من جانبها إلى أسباب عدة، أبرزها نقص الغاز المستخدم في توليد الطاقة الكهربائية.
تجدد الأزمة
رنا وسام مواطنة من بغداد أوضحت للمسرى أنهم “يشكون واقع الكهرباء وساعات تجهيزها للمواطنين منذ سنين، وهذه المشكلة تجدد سنويا مع الدخول في شهر حزيران، ومع حلول شهر تموز فصل الصيف والحر تنقطع الكهرباء نهائيا صباحا ومساء”، منتقدة الحكومة والجهات المعنية بهذا الملف، كونها مشكلة ليست بالجديدة ومستمرة منذ سنين ولم تستطع حلها أو محاسبة المقصرين والمفسدين “.

نوم هانىء
وفي السياق ذاته تحدثت المواطنة أم حسين من بغداد للمسرى قائلة إنه “بسبب انقطاع التيار الكهربائي منذ ثلاثة أيام ولغاية اليوم لم نشهد نوما هانئا في بغداد، حيث أنها جاءت من أربيل تزور أقربائها في العاصمة”، مشيرة إلى أن ” واقع الكهرباء في بغداد مزري جدا، ويجب أن يخجل المسؤولون من هذا الوضع، فكيف ونحن بلد النفط ونعاني من أزمة الماء والكهرباء”، متسائلة ياترى هل المسؤولون والمتنفذون وأصحاب السلطة في بغداد هم أيضا لم يناموا منذ 3 أيام ؟ “.

معاناة لا توصف
وكذلك أكدت المواطنة أم عمر من أهالي العاصمة بغداد للمسرى أن “معاناتهم بخصوص التيار الكهربائي لا توصف، مبينة أنهم فرحوعندما قالوا إن الأزمة قد حُلت، حيث رفعنا المولدات الأهلية وقمنا بإزالة كل الأسلاك الكهربائية على الأعمدة، على أمل تحسن الكهرباء، ولكن يبدو أنها لم تكن إلا مجرد شعارات”، منوهة إلى أنهم ” بالساعات وأحيانا بالأيام لا يروا الكهرباء وبهذا الفصل اللاهب والحرارة العالية”، متسائلة هل من المعقول أن يعاني شعب كامل من الكهرباء ؟ وأننا واحد من الشعوب الغنية على وجه الأرض ؟ .

من السيء إلى الأسوء
محمد علي مواطن آخر من سكنة العاصمة بغداد أشار إلى أن “الوضع يسير من السيء إلى الأسوء، واقعه مزري جدا، حتى الساعات التي يتم تجهيزه للمواطنين تنقطع وتتذبذب، أي أن ساعات الانقطاع أكثر من ساعات التجهيز، واقع رديء جدا”، لافتا إلى أن ” المشكلة ليست بالجديدة، بل أنها مستمرة منذ سنوات طويلة، ولم نشهد أي تغيير لها مع كثرة الوعود والبرامج التي تطلقها الجهات المعنية بحل هذه المعضلة”.

أولوية الحكومة
سبق وأن أعلنت حكومة السوداني أن مشكلة الكهرباء ضمن أولويات برنامجها، لكنها تواجه عقبات عدة لاستئصالها من جذورها، وحتى على صعيد إنتاج الكهرباء محلياً باستخدام الموارد الأولية التي يملكها من دون الاعتماد على مصادر إنتاج من الخارج.


