المسرى .. تقرير :فؤاد عبد الله
أحيا العراقيون الذكرى السادسة لتحرير مدينة الموصل من أيدي زمرة داعش الإرهابية وإعلان النصر على تلك الجماعة المجرمة التي أردات تقسيم العراق وتدميره من كل النواحي، وإلحاق الأضرار ببناه التحتية والثقافية والتراثية وكذلك وسبي واغتصاب نساءه وتهجير وقتل الآلاف من أبنائه الأبرياء.
تكاتف الجهود
وفي هذا السياق قال الناشط المدني الموصلي عبد الملك الشبكي للمسرى إن ” مدينة الموصل تشهد بفضل تكاتف الجهود والتعاون الموجود بين القوات الأمنية بمختلف صنوفها استقرارا أمنيا كبيرا”، مبينا أنه “تم القضاء على داعش الإرهابي ولايمكن مرة أخرى أن ترجع عقارب الساعة إلى الوراء وأن يسمح أبناء الموصل بعودة هذا الفكر الظلامي المتطرف والتكفيري الذي لا ينتمي إلى أي جهة سياسية أو دينية أو قومية أن يتغلغل في فضاءه”.
العيش في المخيمات
وبدوره قال رئيس المجلس الروحاني الإيزيدي في بعشيقة الشيخ عمر إلياس للمسرى بهذه الذكرى ” ست سنوات مرت على التحرير ولا يزال أبناء المكون الإيزيدي يعيشون في المخيمات، رغم الجهود الحكومية والدولية الحثيثة من أجل إعادة جميع النازحين إلى مناطق سكناهم الأصلية وإنهاء معاناتهم في مخيمات النزوح”، مشيرا إلى أن ” أبنائهم وأخوانهم النازحين يفتقرون إلى أبسط العيش الكريم في المخيمات أضف إلى ذلك رداءة البيئة والأجواء الصحية التي تلتف حولهم هناك “.
ضحايا داعش المجرم
وأضاف إلياس أن “بقاء تلك المخيمات وعدم إيجاد الحلول الناجعة والحقيقية لإنهاء معاناتهم والعمل على إعادتهم إلى مناطقهم وأراضيهم من قبل الجهات الحكومية والدولية سيعمل على استمرار آلامهم ومعاناتهم، ويزيد من جرحهم، كونهم من ضحايا داعش الإرهابي الذي ارتكب بحقهم أبشع الجرائم ودون وازع أو ضمير”.
الشكر للقوات الأمنية
ومن جانبه أشار أبو آزاد من أهالي مدينة الموصل للمسرى إلى أنهم “كمواطنين يسكنون سهل نينوى يشعرون بالامتنان لجميع القوات الأمنية لتحرير مدينتهم من قبضة داعش المجرم”، لافتا إلى أن ” سهل نينوى بكل أقلياته من أبناء الشبك والكاكائية والتركمان والمسيحيين والإيزيديين وكل من يعيش فيها ينعمون بالخير والسلام والألفة، وبالتالي في هذه الذكرى الجميلة ذكرى تحرير الموصل من داعش الإرهابي نأمل أن يصل يد الإعمار والبناء أكثر إلى هذه المدينة وأن تعمل الحكومة على نهضة الموصل من جديد”.
فرحة خالدة
العاشر من تموز من كل عام هو يوم فرحة خالدة في نفوس كل أهالي مدينة الموصل، يوم إعلان تحرير المدينة من سيطرة تنظيم داعش الارهابي، الذي احتلها لثلاث سنوات و أذاق أهالي المدينة خلالها الأمرين، ولكن بفضل القوات الأمنية بكل صنوفها وتشكيلاتها عادت شمس الحرية لتشرق من جديد على سماء الموصل الحدباء.