المسرى-خاص
تعد أزمة الكهرباء في العراق، واحدة من ابرز التحديات التي تواجهها الحكومة الحالية باعتبارها تركة ثقيلة صدرتها الحكومات المتعاقبة واحدة بعد الاخرى، وفي الوقت الذي تقف الحكومات عاجزة امام حل المشكلة التي تبدأ مع ذروة “القيظ” وتنتهي مع انتهائها، يضطر المواطن الى ممارسة فعالياته الحياتية في ظل ارتفاع مقلق لدرجات الحرارة.
وتقول احدى طالبات السادس المهني في محافظة كركوك، بحديث للمسرى، إن “ارتفاع درجات الحرارة وقلة ساعات التجهيز تؤدي احيانا الى فقدان المرء وعيه، ويجب على الحكومة ايجاد حل نهائي للمشكلة التي ترافقنا في كل صيف”.
المنهاج الوزاري للحكومة الحالية
وتعهدت حكومة رئيس الوزراء الحالي في المنهاج الوزاري ضمن قطاع الطاقة الكهربائية معالجة ازمة الكهرباء وذلك من خلال تنفيذ ثلاثة اولويات، اولها صيانة محطات التوليد استعدادا لصيف ٢٠٢٣، وفك الاختناقات في قطاع النقل والتوزيع، واستكمال محطات ومشاريع النقل والتوليد.
الا أن هيئة النزاهة طالبت المعنية بمكاشفة الشارع في حال العجز عن تطبيق هذه الحلول.
وقال النائب عن لجنة النزاهة النيابية حميد الشبلاوي في تصريح خاص بالمسرى، إن ” وعود الحكومات المتعاقبة بخصوص ملف الكهرباء لايتجاوز عتبة الوعود الرنانة وأن الحكومة الاتحادية يجب أن تتحمل كامل المسؤولية بخصوص هذا الملف وعليها، مكاشفة المواطن في حال عجزها عن حله”.
ومع التعقيدات التي يواجهها هذا الملف، تؤكد لجنة النزاهة النيابية ايضا انها بصدد عرض مايقارب الـ15 ملفا خاصة بهذا الملف على طاولة التدقيق.
حلول حكومية تلوح في الافق
وفي خطوة نحو تحقيق هدف الوصول لساعات تجهيز عالية للمواطن، وقع العراق اتفاق مع إيران، تتم بموجبه مقايضة الغاز الإيراني المستورد والمشغّل لمحطات إنتاج الطاقة الكهربائية، بالنفط الخام العراقي والنفط الأسود بعد مفاوضات استمرت أياماً عدة، شاركت فيها وفود ولجان فنية وتقنية من الجانبين.
غضب شعبي جراء قلة ساعات التجهيز