حسن العامري للمسرى: مبادرة بافل طالباني بزراعة الأشجار تجربة رائدة

حوار: سوران الداودي

إعداد: كديانو عليكو

اعلن الكاتب والمحلل السياسي حسن درباس العامري، ان السياسات الخاطئة للحكومات العراقية المتعاقبة بعد عام 2003 أهملت القطاع الزراعي والصناعي والسياحي كثيرا، مشيدا بمبادرة رئيس الاتحاد الوطني الكوردستاني بافل جلال طالباني في زراعة الاشجار.

وقال العامري خلال مشاركته في برنامج (حوارات) الذي يبث على قناة (المسرى): إن “دول كثيرة تعتمد على القطاع السياحي الذي يعتبر من اهم القطاعات في رفد الموازنات العامة للدول، الا ان جميع القطاعات المهمة والضرورية في العراق لا تدعمها الدولة بشكل كامل”.

واضاف العامري، ان “حجم الواردات الزراعية من إيران للعراق بلغت ملياري دولار ونصف خلال 4 أشهر الماضية، في حين كان العراق في السابق هو من يصدر المنتجات الزراعية الى دول الخليج ودول اوروبية، الا انه الان يستورد كل شيئ تقريبا”.

وحول الاستيراد والتصدير داخل المحافظات العراقية، اوضح العامري، ان “هناك قطيعة بين المحافظات العراقية من حيث استيراد وتصدير السلع ومحاولة تقطيع اوصال العراق، حيث يتم ايصال بعض السلع من محافظة محددة الى محافظة اخرى ولا يمكن ايصالها الى المحافظات الاخرى”.

وبشان ظاهرة نفوق الاسماك في الانهار العراقية وتجفيف البحيرات، اكد العامري، ان”هناك أيادٍ خفية مسؤولة عن نفوق الأسماك وتجفيف الأنهار في العراق، فضلا عن تدمير مصانع التعليب في كربلاء وتحويله الى كازينوهات ومولات تجارية بالاضافة الى مصنع البان ابو غريب الذي كان يغطي العراق بشكل كامل”.

وقال الكاتب والمحلل السياسي حسن درباس العامري: إنه “يتوجب على رئيس الوزراء محمد شياع السوداني التوجه نحو دعم القطاعين الزراعي والصناعي، مضيفا ان العراق يملك الكثير من الخبرات الكبيرة في هذا المجال، داعيا الى اعادة النظر في السياسة الزراعية المتبعة في العراق”.

واشاد العامري “بمبادرة رئيس الاتحاد الوطني الكوردستاني بافل طالباني بزراعة الكثير من الشتلات في مدينتي كركوك والسليمانية، مؤكدا انها تجربة رائدة، فضلا عن ان العتبتين الحسينية والعباسية قامتا بزراعة الصحراء الغربية من محصولي الحنطة والشعير ومنتجات اخرى وبطرق ري حديثة”.

وبشان الفساد وتحكم التجار في اسواق العراق، شدد العامري على ان “الفساد أصبح منظومة كبيرة متجذرة في العراق تصعب السيطرة عليه واحتوائه من قبل الحكومة بفترة وجيزة، مضيفا ان السوداني يدفع الان باتجاه القضاء على الفساد”.

وحول اهمية القطاع السياحي في رفد الموازنات العراقية، بين العامري، انه “لو أعيدت الحياة والنشاط للسياحة لكانت واردا حقيقيا لرفد الموازنات العراقية وان المناطق الشمالية هي من اجمل المناطق في العالم فيما لو طورت بشكل كبير ولزارها الكثير من السياح من دول العالم، حيث كان السياح من دول الخليج فيما مضى يزورون المناطق السياحية في السليمانية واربيل ودهوك وهي مهيئة لان تكون من اجمل مناطق العالم سياحيا، فضلا عن السياحة الدينية في النجف وكربلاء وبغداد وسامراء التي تجذب العديد من المسلمين من جميع دول العالم”.