المسرى .. خاص
استذكر العشرات من ذوي ضحايا مركز النقاء لعزل مصابي كورونا في الناصرية الذكرى السنوية الثانية لفاجعة حريق المركز أمام مستشفى الحسين التعليمي في المدينة، مطالبين بالكشف عن نتائج التحقيق النهائية لفحص الـ DNA.بحريق المركز إضافة إلى احتساب الضحايا شهداء.
هول الفاجعة
كاظم الخفاجي ممثل عوائل الشهداء أوضح للمسرى أن “عوائل الضحايا تعاني منذ سنتين من هول الفاجعة، وبالمقابل عدم إنصاف الحكومة لمعاناتهم”، مبينا أن “قضية عوائل مستشفى النفاء قد سُيست وأُهملت من قبل الحكومة”، مطالبين رئيس الوزراء بإفساح المجال لهم لمقابلته وبيان معاناتهم، علما أن طلبات عدة من عوائل الضحايا قد أُرسلت إلى رئيس الوزراء فقط لرؤيتهم وشرح معاناتهم، ولكن لحد اللحظة لم يبد رئيس الوزراء أي موافقة على مقابلتهم، متسائلين عن سبب ذلك الرفض، رغم أن الحكومة سابقا قد أصدرت قرارا بالرقم 266 على احتساب هؤلاء الضحايا شهداء، ولكن القرار لم ينفذ لحد الآن “.

جثث مجهولة
ومن جانبه أشار ممثل عوائل الشهداء أحمد ريسان للمسرى إلى أن “عوائل الشهداء حضرت إلى مكان الفاجعة لإحياء الذكرى الثانية للمأساة الأليمة التي راح ضحيتها أهالي المحافظة والبالغة 65 شهيدا”، لافتا إلى أن “العوائل رغم مرور سنتين على الفاجعة إلا أن العوائل لا تزال مفجوعة لحد الآن، فضلا عن وجود 5 جثث مجهولة الهوية لحد اليوم، والطب العدلي من جهته يرفض الكشف عن نتائج الـ DNA “، مبديا استغرابة من إهمال الحكومة والجهات المعنية من عدم إظهار الحقيقة والكشف عن النتائج رغم مرور سنتين على الفاجعة، وذوي الضحايا بانتظار معرفة مصير أهاليها”.
وعود كاذبة
ونوه إلى أنهم “سئموا من الوعود الكاذبة للحكومة ، ولا يريدون شيئا من الحكومة سوى مطلبين، الأول الكشف عن مجريات التحقيق والنتائج ، والثاني احتساب الضحايا شهداء، ومؤكدا أن هذه المشكلة لا يستطيع أحد حلها سوى شخص رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، لذلك نحن نصر على مقابلة رئيس الوزراء لشرح معاناتنا له وجها لوجه “.

المسؤولون عن الفاجعة
وكذلك تحدث الدكتور محمد أحد ذوي شهداء المركز للمسرى قائلا “مرت سنتان ولم تُلبى لحد اليوم أي من مطالبنا بإنصاف عوائل ذوي الضحايا الذين سقطوا في حريق مركز النقاء “، عازيا السبب إلى الفساد المستشري في تلك المؤسسة التابعة للحكومة المركزية ، لذلك كل من في الحكومة من وزراء ومتنفذين وأصحاب سلطة وقرار، هم مسؤولون عن هذه الفاجعة وعن عوائل الشهداء”، مطالبين بإنصاف عوائل الضحايا والكشف عن التحقيقات”.

جرح لا زال ينزف
وفي السياق ذاته قال المواطن ميثم المفضل للمسرى إننا “نستذكر بحزن وألم هول وفاجعة مركز النقاء في محافظة ذي قار والذي راح ضحيته حوالي 65 شهيدا من أبنائه، كل الأسف على الحكومة رغم مرور سنتين على الحادثة إلا انها لم تكشف لحد اللحظة عن سبب الحريق الذي وقع ومن المسؤول عن هذا الإهمال، وأيضا لم تحتسب الحكومة الضحايا شهداء”، مطالبين رئيس الوزراء بافساح المجال لعوائل الشهداء ومقابلتهم والاستماع لمعاناتهم وإنصافهم”.

مرضى محترقون
وكان حريق قد اندلع في العام 2021 داخل مستشفى الحسين التعليمي في محافظة ذي قار ( مركز النقاء) الذي كان مخصصا لعلاج مرضى جائحة كورونا، وأودى بحياة 60 نزيلا وأوقع عشرات الأصابات وحوالي 15 مفقودا، في حين عزت الجهات المعنية سبب الحريق إلى التعامل غير الصحيح مع قناني الأكسجين.

