اعلن المستشار في المركز العراقي للدراسات الاستراتيجية الدكتور الناصر دريد، ان القوى السياسية المكونة للحكومة والتي عرفت في وقتها بالاطار التنسيقي تعتقد أنها في مرحلة ذهبية الان قبل الانتخابات، مضيفا من جهة اخرى ان هناك رهبة لدى الجمهور في سماع خطاب مختلف بالانتخابات المحلية المقبلة.
وقال الناصر دريد خلال مشاركته في برنامج (حوارات) الذي يبث على قناة (المسرى): إن “قوى الاطار التنسيقي تمكنت من اقصاء كل القوى المهددة لها التي ظهرت في تشرين بين الشباب ونجحت في اقصاء التيار الصدري الخصم الشريك اللدود لها خلال السنوات الفائتة وقدمت اداء تعتقد انه الافضل على المستوى الحكومي من خلال حكومة محمد شياع السوداني، مشيرا الى ان كل ذلك يخيل للطبقة السياسية انها تستطيع استثمارها في عملية توزيع جديد للمكاسب والمغانم وعلى مستوى المحافظات هذه المرة”.
واوضح، ان “الشعب العراقي والجماهير العراقية فشل في تنظيم صفوفها في بدائل مقنعة، وان العديد من التيارات ظهرت في العراق باسماء مدنية وهي ليست مستقلة وتدار من قبل قوى السلطة الحالية، الا ان المستقلين مع وجودهم وبقائهم لم يستطيعوا حتى الان ان يشكلوا بديلا مقنعا للناس”.
وبشان الخطاب في انتخابات مجالس المحافظات، بين الناصر دريد، ان “الخطاب سيكون خطاب التغيير وسيكون هناك رهبة لدى الجمهور في سماع خطاب مختلف بالانتخابات وان الاحزاب باشكالها الجيدة والفاسدة تدرك ذلك وتفكر بان الجمهور العراقي لم يعد يريد ان يسمع الخطاب القديم بل يريد ان يسمع شيئا يخص الوضع الحالي والمستقبلي”.
واضاف الناصر دريد، ان “المناطق السنية تخضع بشكل مباشر وواضح لسلطة الميليشيات لأول مرة في تاريخها منذ عام 2003 وحتى سقوط تنظيم داعش”.
وبشان الانتخابات في اقليم كوردستان، قال الناصر دريد: إنه “في اقليم كوردستان ومع خروج حركة التغيير من المنافسة بشكل واضح وعدم تبلور طرف ثالث حقيقي حتى مع حركة الجيل الجديد يعيدنا الى الصيغة القديمة وهي صيغة التنافس الثنائي في إقليم كوردستان بين الاتحاد الوطني الكوردستاني والديمقراطي الكوردستاني، مشيرا الى هذه الصيغة اصبحت الان اسوء، بسبب وجود تقاتل شرس خلال الانتخابات التي تجرى في اقليم كوردستان”.
واكد الناصر دريد، ان “التنافس المناطقي والتقاتل خلال الانتخابات يعيدنا الى مشكلة اساسية وهي خطأ التمثيل العام للبلد، لانه لا الكورد ولا السنة ولا الشيعة ممثلين باحزاب تمثلهم فعلا، الامر الذي ادى الى المقاطعة الشاملة للانتخابات ومن المتوقع ان تتكرر خلال الانتخابات القادمة، لان الشعب العراقي بمكوناته لم يتمكن في فرز من يمثله فعلا”.
وحول اهمية الانتخابات بغض النظر عن الماخذ والسلبيات، قال الناصر دريد: ان “الديمقراطية يجب أن تقترن بوجود انتخابات وان اجراء الانتخابات افضل من عدم اجرائها وينبغي علينا الاستفادة من هذا التمرين لكي نقوي انفسنا”.