خالد المحنا للمسرى: هناك تنسيق مع البيشمركة لتأمين الحدود مع دول الجوار

حوار: محمد الباسم

إعداد: كديانو عليكو

اعلن المتحدث باسم وزارة الداخلية العراقية اللواء خالد المحنا، ان الخطط الأمنية تبنى على أساس احتمال التهديدات الإرهابية في مناطق العراق، مضيفا ان هناك تنسيق مع قوات البيشمركة لتأمين الحدود مع إيران.

وقال المحنا خلال مشاركته في برنامج (لقاء المسرى) الذي يبث على قناة (المسرى): إن “التنظيمات الارهابية رغم ضعفها الشديد وتلفظها انفاسها الاخيرة، الا ان القوات الامنية تتخذ الحيطة والحذر وتبني اساس الخطط الامنية لابعاد اي تهديد محتمل”.

وبشان المناطق التي تعتبر مخابئ لعصابات داعش، اوضح المحنا، ان “اعصابات داعش اصبحت تتخذ من المناطق الوعرة البعيدة النائية ملاذا لها وتعتقد ان القوات الامنية لا تستطيع الوصول اليها، الا ان هناك عمليات نوعية تنفذها الطائرات المقاتلة او فرق تكتيكية وتصل الى هؤلاء، لذلك فان التهديد الارهابي تراجع كثيرا، مضيفا ان وكالة الاستخبارات لديها بيانات شبه كاملة عن بقايا داعش بالارقام والاسماء ولديها وكلاء من داخل التنظيم الارهابي”.

واكد المحنا، ان “المواطن العراقي يتعاون مع القوات الأمنية في الإبلاغ عن الإرهابيين، لذلك فان بقايا التنظيم الارهابي يخشون تواجدهم المباشر واحتكاكهم بالمناطق السكنية والمواطنين”.

وحول تامين الحدود مع العراق من تسلل الارهابيين او تجار المخدرات، اوضح المتحدث باسم وزارة الداخلية العراقية اللواء خالد المحنا، انه “تم تأمين الحدود العراقية السورية بنسبة 98% وقطعت الطرق امام عمليات تهريب المخدرات او اجتياز الحدود وان هناك توجه الان نحو الحدود الشمالية والشرقية المحاذية لايران وهناك تنسيق مع قوات البيشمركة لتأمين قوات الحدود مع إيران وبناء ابراج بعدد كبير وسواتر وبناء بنى تحتية هائلة جدا في المناطق الشمالية وان العمل يتم الان في المناطق الشرقية بوتيرة سريعة جدا”.

وبصدد التجارة بالمخدرات، اشار المحنا الى انه “وفق التقارير التي تصل الى وزارة الداخلية، اصبحت العديد من المناطق خالية تماما من المخدرات وهذا مؤشر على مدى العمل والاجراءات التي تقوم بها الوزارة والتي كان لها ثمار حقيقية في قضية مكافحة المخدرات، مؤكدا ان هناك جماعات محلية تأتي بالمخدرات من تجار دوليين، لذلك فان وزارة الداخلية اتجهت الى بناء علاقات مع دول الجوار وتوقيع مذكرات تفاهم واتفاقيات مع دول الجوار، اخرها كان مؤتمر بغداد الدولي الذي يقام لاول مرة وضم 10 دول الذي خلص الى توصيات مهمة جدا بدأت تاخذ طريقها الى التنفيذ”.

وبين المحنا، ان “عصابات المخدرات لديها المال والمسلحين ورغم ذلك لم تصمد امام القوات الامنية، مضيفا ان قوات وزارة الداخلية اشتبكت عديد المرات مع عصابات المخدرات وقدمت شهداء من خيرة ضباطها”.

وحول تاثير المخدرات على الواقع الاجتماعي والاسري في العراق، اكد المحنا، ان “هذه الظاهرة ادت الى ارتفاع حالات الانتحار والطلاق وتردي الواقع المجتمعي وان البحوث العلمية في وزارة الداخلية أثبتت ان 55% من الملقى القبض عليهم من المدمنين دُمرت حياتهم الأسرية بسبب تعاطي المخدرات”.