اكدت مصادر تضاعف معدلات الانتحار في محافظة ذي قار خلال السنوات الماضية.
وقال مدير الشرطة المجتمعية العقيد حسين علي مزهر للمسرى: إن “حالات الانتحار في تزايد في العراق بصورة عامة وفي محافظة ذي قار بصورة خاصة، مضيفا ان الشرطة المجتمعية اخذت على عاتقها التوعية والتثقيف حول مدى خطورة هذه الظاهرة وانعكاسها على تفكك النسيج المجتمعي”.
واوضح مزهر، ان “مفارز الشرطة المجتمعية باشرت في عموم المحافظة بحملات التوعية حول خطورة هذه الظاهرة واستهداف العوائل التي تفرز ضحايا الانتحار من خلال دراسة الحالة والوقوف على الاسباب ووضع المعالجات المناسبة، مبينا ان لديهم تنسيق مع الدوائر الاختصاصية في المحافظة والتي ممكن من خلالها يمكن الحد او التقليل من هذه الظاهرة مثل دائرة صحة ذي قار والتربية العامة لمحافظة ذي قار وشباب الرياضة وقسم تمكين المرأة وجامعة ذي قار بالاضافة الى الدوائر الاخرى ذات العلاقة والدوائر الساندة، فضلا لجنة مشكلة اخذت على عاتقها تشكيل لجنة للوقوف على اسباب هذه الحالة وتوفير الامكانيات للحد منها”.
من جانبه، اضاف حقي كريم رئيس جمعية حماية وتطوير الأسرة العراقية للمسرى، ان “ظاهرة الانتحار هي جديدة على المجتمع العراقي وارتفعت بنسب عالية جدا بين فئة الشباب، نتيجة ضغوطات المجتمع والضغوطات الاقتصادية والعشائرية والقبلية، الا ان اكثر حالات الانتحار تكون بين فئة البنات اكثر من الشباب”.
واشار الى ان “محافظة ذي قار سجلت اكثر من 50 حالة خلال النصف الاول من العام الجاري بمختلف اشكال وقوعها، متمنيا ان تكون هناك حلول جذرية من قبل الحكومة والاهتمام بالشباب من قبلها وفتح المجال الاقتصادي وعدم الضغط على الفتيات من قبل العشائر والزواج من اقاربهن”.
واوضح كريم، ان “حالات الطلاق ايضا في ارتفاع بسبب العادات والتقاليد البالية”.
وبين ان “اسباب الانتحار مرتبطة إما بالجانب الاقتصادي او جوانب عشائرية او قبلية او نتيجة الفشل بالدراسة او التهديد عن طريق الانترنت واجبار البنات على نشر صورهم”.
المواطن علي الخزاعي من جهته يقول للمسرى: إن “هناك غياب للدور التوعوي من قبل الخطباء لانه لا زال هناك تاثير على عواطف الاخرين من الشباب في المجتمع العراقي، مضيفا ان جميع اسباب الانتحار هي اسباب واهية تشكل في عقل الشباب والبنات وعلاج ذلك يكون من خلال المدارس والكليات والمعاهد وان يكون هناك دور للتوعية التي تكون بالدرجة الاولى من الاب والام، لان البيت هو الحاضنة الاساسية والذي يبني الانسان بشكل سليم ويحد من كل المشاكل ومن بينها الانتحار”.
ويعتقد الخزاعي ان “صفحات التواصل الاجتماعي سبب من اسباب ظاهرة الانتحار في العراق”.