أشار موقع “أويل برايس” الى ، ان عام 2022 كان عامًا مميزًا لـ”أوبك بلس”؛ حيث بلغت الإيرادات الاسمية أعلى مستوى لها منذ عام 2013؛ لتصل 888 مليار دولار لعام 2022 وفقًا للأرقام الصادرة عن إدارة معلومات الطاقة الأمريكية.
وزادت الإيرادات وفق تقرير الموقع بنسبة هائلة بلغت 54 في المائة من مستويات عام 2021 وأعلى قليلاً من إجمالي عام 2014، وبعد ذلك بدأت أسعار النفط في الانخفاض الطويل ومع ذلك فإن الأرقام الحقيقية ليست وردية، فبمجرد احتساب التضخم، تنخفض الأسعار فعليًا بمقدار الخمس تقريبًا مقارنة بعام 2014، وعلى الرغم من ذلك لا يزال الارتفاع عن العام الماضي كبيرًا عند 43 في المائة.تقريرًا تناول فيه مستقبل تحالف أوبك بلس، معتبرًا أن هذه أفضل وأسوأ الأوقات بالنسبة لأوبك؛ اعتمادًا على العضو الذي تسأل عنه.
وبين موقع “أويل برايس” انه برغم المكاسب الهائلة في أسعار النفط التي سببتها الحرب الروسية في أوكرانيا العام الماضي، إلا أن أعضاء أوبك يجنون عائدات غير متكافئة بشكل كبير من سلة متقلصة. وفي الواقع؛ يتعرض التحالف لضغوط شديدة بسبب تراجع الطلب على النفط وقلة التنسيق بين الأعضاء، ويعتقد بعض الخبراء أن “أوبك بلس” معرضة لخطر الانهيار على المدى القريب.
وكشف الموقع ان عائدات “أوبك” قد تبدو أنها تسير في اتجاه تصاعدي كبير بعد الوباء بفضل أسعار النفط المرتفعة، إلا أنه لا يزال العدد الفعلي للبراميل التي يتم بيعها منخفضًا بشكل مثير للقلق.
بدوره ذكر موقع “بلومبرغ” في وقت سابق من هذا الشهر “في حين أن المبلغ زاد العام الماضي، إلا انه ظل أقل من مستويات ما قبل الجائحة ومن بين أدنى مستوياته في أي عام حتى الآن خلال هذا القرن”.
وقال “في الواقع، مع الأخذ في الاعتبار جميع العوامل، فإن نصيب الفرد الحقيقي من عائدات التصدير في عام 2022 أقل مما كان عليه في عام 2009، عندما تقلص الناتج المحلي الإجمالي العالمي وانخفضت أسعار النفط الاسمية بنسبة 40 في المائة تقريبًا”.
وبين الموقع أن عبء تخفيضات الإنتاج – والضربة الاقتصادية الناتجة – لا يتحملها أعضاء “أوبك بلس” بالتساوي؛ حيث قال ، المستشار في “سبووت ران أدافيزوري”، وزميل أول في مركز “ناشيونال إنترست” في واشنطن العاصمة، جريج بريدي لموقع “ميدل إيست آي” في وقتٍ سابق من هذا الشهر: “لقد كانت روسيا تغش إلى حد كبير وتتجنب التخفيضات في السعودية”. في الواقع، ذكرت وكالة الطاقة الدولية أن السعودية في طريقها لتفقد مكانتها كأكبر منتج للنفط في “أوبك بلس”؛ حيث من المقرر أن تتفوق روسيا عليها.