اعلن المتحدث الرسمي باسم تحالف العزم عزام الحمداني، ان محافظة كركوك لم تشهد حالة ديمقراطية تتمثل بانتقال سلمي للسلطة منذ 2003 ، مشيرا الى ان هناك دول تعمل على أن تكون كركوك الخزين الاقتصادي لها.
وقال الحمداني خلال مشاركته في برنامج (حوارات) الذي يبث على قناة (المسرى): ان “كل القوى والاحزاب السياسية تطمح لان تكون صاحب الرقم الانتخابي الاعلى في انتخابات مجالس المحافظات المزمع اجراؤها في 18 كانون الاول 2023 وكمكون عربي ومن خلال المشروع الوطني المتمثل لتحالف العزم نسعى الى ان نكون شركاء في عملية صنع القرار السياسي والاداري والاقتصادي ومنذ العام 2003 وحتى الان لم يكن للعرب اي دور في صياغة القرار السياسي والاداري والاقتصادي والامني وبالتالي فان هذه الانتخابات ستكون مبرر ايجابي لخلق حوار وطني بين جميع القوى والاحزاب السياسية”.
واضاف الحمداني، ان “جميع المعطيات والمغريات السلبية هي التي أبعدت الشارع العربي عن المشاركة في الانتخابات في كركوك”.
وبين، ان “المكون العربي في كركوك المدينة الغنية بالنفط لا يقوى على مجابهة الخصم السياسي الكوردي والتركماني ما لم يتحالف مع القوى السياسية العربية في بغداد وباقي المحافظات حتى يكون على قدر من المساواة والتوازن مع الطرف الاخر”.
وبشان الية المشاركة في انتخابات مجالس المحافظات في كركوك، اوضح الحمداني، ان “العرب يسعون لأن تكون هناك بوتقة انتخابية واحدة في كركوك تجمع العرب والكورد والتركمان، الا ان طبيعة العمل السياسي والظروف الاقليمية والدولية لا تريد لهذه المحافظة ان تسير بطريق انتخابي وسياسي واحد”.
وبصدد التاثيرات والتدخلات الخارجية على العملية الانتخابية في كركوك، اشار الحمداني الى ان “التاثيرات الخارجية على محافظة كركوك مرتبطة بالطبيعة الجغرافية والاقتصادية في المحافظة، معتقدا ان هناك دول مجاورة للعراق تجزم بان كركوك مهمة بالنسبة لها من الناحية الجغرافية ومن الناحية الاقتصادية فان كركوك مدينة نفطية وبالتالي، فان هناك تعمل على أن تكون كركوك الخزين الاقتصادي لها، لانها تمتلك من النفط ما يجعلها محط اهتمام دولي واقليمي”.
وحول الدعم الخارجي للعرب في كركوك، اوضح الحمداني، انه “ليس هناك أي دعم دولي عربي من الخارج للعرب في كركوك على اعتبار ان وضع العرب في كركوك ولحد هذه اللحظة هو استخدام الامكانيات الذاتية وان القوى والاحزاب السياسية في بغداد هي من تعمل على ذلك”.
وحول احتمال التحالفات والاتفاقات بين القوى والاحزاب السياسية في كركوك والمناصب المهمة، قال الحمداني: إنه “ربما هناك شبه اتفاق كوردي تركماني في المرحلة المقبلة على اعتبار ان الكورد والتركمان يجزمون بان كركوك تدار بطريقة عربية وان ادارة المحافظة يجب ان تكون للمكون الكوردي والتركماني، مضيفا ان الكورد يعملون على دعم التركمان في مسألة إدارة كركوك وكذلك التركمان يدعمون الكورد في هذه النظرية بان كركوك منذ العام 2017 تدار بالطريقة العربية وحان الوقت لتدار بطريقة كوردية تركمانية”.